فى ذكرى حصار الجيش الفرنسى بقيادة نابليون بونابرت لـ عكا.. لماذا خسر هناك؟

تمر اليوم ذكرى حصار الجيش الفرنسى بقيادة الجنرال نابليون بونابرت مدينة عكا، في عام 1799، معتقدًا أن المدينة ستسقط بكل سهوله، وكانت عكا تتمتع استراتيجى هام نظراً لموقعها المطل على الطريق بين مصر وسوريا، فأراد نابليون الاستيلاء على ميناء عكا بعد غزوه لمصر، وكان يأمل فى تأجيج ثورة السوريين على حكم العثمانيين وتهديد الحكم البريطانى فى الهند، ولكن تحول حلم نابليون إلى كابوس، ليكتب للقصة الفشل. كانت بداية المعركة عندما كتب نابليون بونابرت لأحد جنوده أن المدينة ويقصد عكا سوف تسقط خلال أسبوعين، حيث سيتمكن من إسقاط أهم النقاط فى طريقه لغزو الأراضى المقدسة قبل التوجه إلى القدس، ولذلك ضرب نابليون الحصار حول عكا عن طريق المشاة فقط. ومع كل ذلك رفض رفضًا قطعا والى عكا أحمد باشا الجزار وقواته الاستسلام، وصمدت أمام الحصار لمدة 45 يومًا، وكان يسبق تلك المعركة غزو نابليون يافا وذبح آلاف الأسرى الألبان على شاطئ البحر، قبل أن يتحرك الفرنسيون شمالاً، وكان أهالي عكا على علم بما جرى في يافا حيث كان معظمهم من الألبان فبداخلهم شحنة كبيرة للانتقام من نابليون وجنوده. كما ساعد أسطول إنجليزى تابع للبحرية الملكية بقيادة وليام سيدنى سميث فى تعزيز الدفاعات لعكا وأمد المدينة بمدافع إضافية يحرسها البحارة ومشاة البحرية. وقام خبير المدفعية أنطوان دفليپو، بنقل قطع المدفعية الفرنسية إلى حامية عكا وأشرف على تدريب رجال الحامية لإستخدام تلك المدافع ضد الجيش الفرنسي، وبعد حصار دام 60 يومًا لم ينجح نابليون في، ليقرر رفع الحصار عن عكا في 21 مايو 1799م، وانسحب إلى مصر. ويقول كتاب "كلمات نابليون " للباحث إبراهيم رمزى، فكر نابليون في النزول إلى مصر، فنزل بها في صيف سنة 1798م، وغلب المماليك في واقعة الاهرام، وكان غرضه من احتلال مصر أن يسلخ الهند من إنجلترا، ولكن لم يساعده المقدور على ذلك، فقد كان الأميرال نلسون الإنجليزى يتعقبة في البحر الأبيض المتوسط، حتى إذا تلاقى بمراكب نابليون بعد ذلك إلى عكا يريد احتلال تلك البقاع، فما استطاع امتلاك حصن عكا الحصين، فانقطعت آماله يومئذ من مناهضة سلطة إنجلترا في الشرق فعاد إلى فرنسا هو وقليل من ضباطه، وغادر اكثر جيشه في تلك السواحل على ما ألم به من المرض والنصب والمجاعة يحاول عبثًا أن يتغلب على تلك التيار. ويشير الكتاب إلى أن نابليون قضى فى تلك الحملة 17 شهرًا "من 9 مايو 1798 إلى 8 أكتوبر 1799" سقطت فيها حكومة الديركتورين في حمأة الفساد، واضطربت ماليه الحكومة واستردت النمسا فيها أملاكها في إيطاليا.



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;