بالصور.. لوحات تجسد "أوبريت الليلة الكبيرة" فى معرض بجاليرى لمسات

أثناء دخولك إلى قاعة العرض، تتسلل إلى أذنك نغمات تعود بك للطفولة وجمالها وتجعلك تسترجع الذكريات المرتبطة بها، فيتبادر إلى ذهنك تلك العرائس القماشية التى تخرج على خشبة المسرح بالخيوط التى تحركها، لتغنى أوبريت "الليلة الكبيرة" الذى ألّفه "عمنا صلاح جاهين" ولحنه "سيد مكاوى".

وعند الدخول إلى جاليرى لمسات بمقره فى وسط البلد، وأثناء استغراقك فى الذكريات، تتفاجأ باللوحات المعروضة وكأن ذكرياتك تجسدت وتحولت إلى لوحات، تصّور شخصيات الأوبريت الشهير بالخيوط والأقمشة ذات الألوان الزاهية والمبهجة، فتكتشف إنك أمام 40 لوحة فنية للفنان "إبراهيم البريدى" تصور لقطات من الأوبريت.

تطوف فى القاعة المتسعة لتشاهد تلك اللوحات، وإذا بك أمام العرائس فعلاً تنتظر فى مسرحها، أيدى ثلاث فتيات -آلاء وبسمة وبسنت - يحركاها عقب افتتاح المعرض، لتبدأ العرائس فى الرقص وتأدية جزء من الأوبريت.

بدأ الافتتاح فى الثامنة من مساء أمس، حضره الفنان الكبير محمد العلاوى، والفرقة الرابعة لقسم نحت شعبة عرائس بكلية الفنون الجميلة، وعدد من الحضور، تبعه شرح الفنان إبراهيم البريدى لوحاته للحضور، ثم عرض فيديو يشرح تجربة الفنان المصرى فى هذا الفن التراثى والمبتكر.

وقال فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن الفكرة جاءته عندما كان فى زيارة لمسرح العرائس ووجد عرائس الماريونت لأوبريت الليلة الكبيرة متهالكة ويعلوها التراب وممزقة، مما جعله يصر على الحفاظ عليها بطريقته الخاصة.

بعد انتهاء الفيديو المعروض، بدأت البنات الثلاث واللاتى يدرسن بالفرقة الرابعة فى شعبة العرائس بكلية الفنون الجميلة، فى عرض جزء من الأوبريت.

وبالتحدث معهن عرف "انفراد" أن الشعبة التى يلتحقن بها هى الأولى من نوعها فى مصر حيث إنها مخصصة لدراسة العرائس فقط، وبما إنها التجربة الأولى فكانت الحيرة تخالطها وكان سيتم إلغائها، إلى أن تأكدت الدكتورة "صفية القبانى" عميدة كلية الفنون الجميلة، من نجاحها وتميز طلابها وأصرت على وجود هذه الشعبة التى سيتخرج منها أول دفعة خلال شهرين.