العثور على عملات إسلامية فى منقباد منذ 34 عاما.. تعرف على تاريخ المدينة

مدينة منقباد تعد من أقدم المدن المتكاملة تقع شمال مدينة أسيوط بحوالى 9كم وتنتشر أطلالها عل مساحة 83 فدانا مسجلة فى عداد الآثار الإسلامية، والقبطية، بالقرار رقم 128 لسنة 1989م، وفى مثل هذا اليوم 30 مارس من عام 1986م، تم العثور على 2145 قطعة من العملة الإسلامية داخل سور أثرى فى المدينة. ‏يمتد‏ ‏تاريخ المدينة إلى عصر المصريين القدماء، واسمها الحالى ‏منقباد‏ ‏تحرف‏ ‏من‏ ‏أسمها الأصلي‏ ‏الفرعوني‏ ‏منكابوت‏ ‏ومعناه "‏مخزن‏ ‏الأواني‏ ‏المقدسة"، وبدأت أعمال حفائر منقباد فى عام 1975م وتم الكشف عن العديد من الآثار الدينية منها بقايا مسجد وكنيسة وعمائر مدنية ومنازل قبطية، بالإضافة إل العمائر الحربية وأهمها بقايا السور الذى يحيط بالمنطقة. وبسبب موقعها الجغرافي‏ ‏المتميز‏ ‏فقد عرفت ‏ ‏مدينة‏ ‏منقباد‏ ‏بأنها‏ ‏كانت‏ ‏مقرًا‏ ‏لجيوش‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏ ‏فى عصر ‏الفراعنة‏ ‏للحماية‏ ‏والدفاع‏ ‏عن‏ ‏أمن‏ ‏مصر‏ ‏من‏ ‏هجمات‏ ‏وغارات‏ ‏القبائل‏ ‏الأفريقية‏ ‏وقوات‏ ‏وجيوش‏ ‏مملكة‏ ‏بلاد‏ ‏النوبة، كما ‏كانت‏ ‏أيضًا مقرًا لجيوش ‏اليونانيين‏ ‏والرومان‏ ‏خلال ‏حكمهم‏ ‏لمصر‏ ‏واتخذها‏ ‏نابليون‏ ‏مركزًا ‏لجنوده‏ ‏في‏ ‏الصعيد‏ ‏وقت‏ ‏احتلال‏ ‏فرنسا‏ ‏لمصر‏، ‏وبعد‏ ‏الاحتلال الإنجليزي‏ ‏لمصر‏ ‏سنة‏ 1882 ‏استمرت‏ ‏منقباد‏ ‏مركزآ‏ ‏للجيوش‏ ‏وأقيمت بها ‏الثكنات‏ ‏والمباني‏ ‏لإقامة‏ ‏القوات‏ ‏العسكرية‏ ‏بها‏، وفي‏ ‏شهر‏ ‏ديسمبر‏ ‏سنة‏ ‏‏1930 ‏قام‏ ‏الملك‏ ‏فؤاد‏ ‏بزيارة‏ ‏منقباد‏ ‏بمناسبة‏ ‏افتتاح‏ ‏ثكنات‏ ‏الجيش‏ ‏بها‏، كما أن أول تعيين لجمال عبد الناصر له ومحمد أنور السادات وعبد الحكيم عامر وزكريا محيي الدين، عقب تخرجهم من الكلية الحربية كان بهذه المدينة منقباد. وفى حوار نادر له مع الصحفى الإنجليزى ديفيد مورجان أيضا يتحدث الرئيس الراحل عن هذه المرحلة، ليقول: تخرجت بعد سنتين فى ١٩٣٨ من الكلية الحربية بالعباسية برتبة ملازم ثانٍ، وفى نفس السنة تخرج اثنان من الضباط هما: زكريا محيى الدين، ومحمد أنور السادات اللذان اقترن اسماهما فيما بعد اقترانا وثيقا بقصة الثورة، وكان الجيش المصرى، حتى ذلك الوقت، جيشا غير مقاتل، وكان من مصلحة البريطانيين أن يبقوه على حاله، أما بعد ذلك فقد بدأت تدخل طبقة جديدة من الضباط الذين كانوا ينظرون إلى مستقبلهم فى الجيش بوصفه مجرد جزء من جهاد أكبر لتحرير شعبهم، وعُينا ثلاثتنا فى حامية منقباد، وهى حامية بعيدة بالقرب من أسيوط فى الصعيد. وذهبنا إلى منقباد تملؤنا المثل العليا، ولكن سرعان ما أصبنا بخيبة الأمل، فقد كان أكثر الضباط عديمى الكفاءة وفاسدين، وقد دفعت الصدمة بعض زملائى من الضباط إلى حد الاستقالة، أما أنا فلم أرَ جدوى من الاستقالة، رغم أن سخطى كان لا يقل عن سخط الآخرين، واتجه تفكيرى بدلاً من ذلك إلى إصلاح الجيش وتطهيره من الفساد.



الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;