دراسة حديثة: جبال الألب فى العصور الوسطى تكشف عن مقتل القديس بيكيت

يكشف تلوث الهواء القديم، المحبوس فى الجليد، عن تفاصيل جديدة عن الحياة والموت فى بريطانيا فى القرن الثانى عشر، وهذا ما أظهرته دراسة جديد، حيث وجد العلماء آثارا لمادة رصاص فى المناجم البريطانية التى نقلتها الرياح فى أواخر القرن الحادى عشر. كان تلوث الهواء يأتى من الرصاص فى هذه الفترة الزمنية وهذا ما حدث خلال الثورة الصناعية بعد قرون لاحقة، ويلقى التلوث الضوء أيضًا على جريمة قتل سيئة السمعة فى العصور الوسطى، وهى جريمة قتل القديس الرومانى توماس بيكيت، جاء ذلك بحسب ما ذكرموقع بى بى سى البريطانى. كان اغتيال القديس توماس بيكيت عام 1170 فى كاتدرائيته حدثًا مروعًا، وعرف عن بيكيت بأنه مقرب من الملك هنرى الثانى وكان بيكيت مستشار هنرى قبل أن يصبح رئيس أساقفة. وتطور الخلافات بين الملك هنرى وبين القديس بيكيت، وذلك لرغبة هنرى فى السيطرة على الكنسية، وتوسعت الخلافات إلى غصب هنرى، حيث إنه رغب فى التخلص منه ولسوء حظ بكيبت قرر مجموعة من الفرسان الموالين للملك تحقيق رغبة هنرى، وتم قطع رأس بيكيب فى هجوم وحشى فى كاتدرائية كانتربرى فى 29 ديسمبر 1170. ووجد العلماء الآن دليلاً ماديًا على تأثير النزاع بين هنرى وبيكيت فى قلب جليدى يبلغ طوله 72 مترًا، بالقرب من نهر كولى جنيفيتى الجليدى فى جبال الألب السويسرية الإيطالية. ومن خلال تحليل الجليد الذى يبلغ عمره 800 عام باستخدام ليزر عالى الحساسية، تمكن العلماء من رؤية زيادة كبيرة فى الرصاص فى الهواء والغبار الملتقط فى القرن الثانى عشر، وكان إنتاج المعدن مرتبطًا بشكل واضح بالأحداث السياسية وفقًا لمؤلفى هذا البحث الأخير. وقال البروفيسور كريستوفر لوفلوك: "فى الفترة 1169-1170، كان هناك خلاف كبير بين هنرى الثانى وتوماس بيكيت وأن هذا الصدام تجلى من خلال رفض الكنيسة العمل مع هنرى - وترى بالفعل انخفاضًا فى ذلك الإنتاج فى ذلك العام". ويقول الباحثون إن بياناتهم واضحة أيضًا بما يكفى لإظهار الروابط الواضحة بين ارتفاع إنتاج الرصاص وانخفاضه خلال أوقات الحرب وبين عهد ملوك مختلفين فى هذه الفترة بين 1170 و1220.




الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;