لماذا يعتقد الرستفارية فى الإمبراطور هيلا سيلاسي بأنه المسيح؟

تحل اليوم الذكرى الـ 90 على تنصيب هيلا سيلاسى إمبرطور على الحبشة، وذلك فى 2 أبريل عام 1930، ليصبح آخر أباطرة إثيوبيا. وانتهى حكمه عام 1974، عندما خلعه القادة العسكريون وأنشأوا حكومة مؤقتة، يؤمن أتباع طائفة راستافاريان التي انبثقت في جامايكا بأن هيلا سيلاسي إله، وأنه لم يمت. والديانة الرستفارية التي تقدس الإمبراطور هيلا سيلاسي الأول، الإمبراطور السابق لأثيوبيا، ونشأت الحركة في جامايكا بين الطبقات العاملة والمزارعين السود في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي 1930م، جاءت اعتقادها بتقديس "سيلاسى" واعتبره إلها بناء على نبوءة أطلقها ناشط حقوق السود في جامايكا، ماركوس جارفي، قبل تنصيب الإمبرطور سيلاسى بعقد كامل، فقد قال غارفي لأتباعه عام 1920 إن عليهم "التطلع لإفريقيا عندما يتوج بها ملك أسود حيث يصير يوم الخلاص في متناول اليد"، لذلك عندما توج رجل يدعى راس تافاري (هيلا سيلاسي اسمه في التعميد) في إثيوبيا اعتبر الكثيرون ذلك علامة على صدق النبوءة. لكن الغريب أن جارفي صاحب النبوءة التي تسببت في ظهور هذه الطائفة لم يؤمن أبدا بهيلا سيلاسي بل كان منتقدا له، ويعتقد الرستافاريون أن الإمبراطور هيلاسيلاسى هو الإله الحى، وأن الإنسان الأبيض كائن أدنى من الأسود، وأن إثيوبيا هى الجنة وجامايكا هي الجحيم، وأن إمبراطور إثيوبيا الذى لا يقهر يعد لإعادة ذوى الأصول الإفريقية لإثيوبيا، كما يؤمنون أن السود سيحكمون العالم في المستقبل القريب. لم يرفض "هيلا" ذلك الاعتقاد بل حاول التقرب من مريديه أكثر، وعندما زار هيلا سيلاسي جامايكا عام 1966 لم يحاول معارضة هذه الحركة بل وقف يحي الآلاف الذين كانوا يتحرقون شوقا لتلقي نظرة من "إلههم"، وكان من بين المؤمنين ريتا مارلي زوجة مغني الريغي الشاب بوب مارلي الذي كان يقوم بجولة في الولايات المتحدة حينئذ، وقالت ريتا لاحقا إنه عندما لوح لها هيلا سيلاسي شاهدت آثار المسامير في كفه، مشيرة إلى أن مشاعرها الدينية تأججت في تلك اللحظة، ولدى عودة زوجها دخلا معا في طائفة الراستافاريين. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدأ الراستافاريون في الانتقال لإثيوبيا حيث منحهم إمبراطورها قطعة أرض، وقد وصل عددهم لاحقا إلى 300 شخص. وبعد وفاة هيلا سيلاسي عام 1975 بعد عام من إطاحة ثورة ماركسية به وجد أتباعه أنفسهم أمام لغز، ذلك أن الآلهة لا تموت، وقاموا بحل هذا اللغز من خلال تفسير يقول إن الذي مات هو جسد هيلا سيلاسي الأرضي.



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;