عقب الدكتور محمد حمزة، عميد كلية الآثار جامعة القاهرة السابق، على تدشين وزارة السياحة والآثار موقعا للجمهور يستطيع من خلاله زيارة المقابر الأثرية من المنزل، وذلك فى إطار الظروف التى يمر به العالم من تفشى فيروس كورونا المستجد، قائلا: الفكرة ممتازة وتم تطبيقها بشكل حرفى على أعلى مستوى".
وأوضح الدكتور محمد حمزة، في تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الخطوة التي اتخذتها وزارة السياحة والآثار في غاية الأهمية، فهى تساعد على الترويج للمعالم السياحية في مصر، ونظرًا لتعليق حركة الطيران يستطيع أي شخص في العالم زيارة المواقع الأثرية ووهو في بلده، كما يتولد لديه أحساس بالشغف لرؤية تلك المواقع على الطبيعة بعد انتهاء أزمة مواجهة كورونا.
وأشار الدكتور محمد حمزة، كما أنه يساعد المصريين الموجودين في منازلهم أن يشاهدوا مواقع اثرية لم يزرها من قبل، وتكسر لديهم حالة الممل من الجلوس في البيت، كما ان الفكرة تساعد على رفع الوعى الأثرى لدى المواطنين، وطالب "حمزة" بتعميم الفكرة على جميع المتاحف والمواقع الأثرية في مصر، موجهًا التحية والشكر لوزير السياحة والآثار على تدشين موقعا نستطيع من خلاله زيارة مواقعنا الأثرية القديمة.
جدير بالذكر أن وزارة السياحة والآثار دشنت موقعا للجمهور يستطيع من خلاله زيارة المقابر الأثرية من المنزل، وذلك فى إطار الظروف التى يمر به العالم من تفشى فيروس كورونا المستجد، ما دعا الحكومة المصرية لفرض حظر التجوال، كما أغلقت وزارة السياحة والآثار متاحفها، لمنع التجمعات، خوفًا على المواطنين.
وبدأت وزارة السياحة والآثار بمقبرة مننا (TT69) وهى من أكثر المقابر النخبة من الأسرة الثامنة عشر الأكثر زيارة وأفضل الحفاظ عليها فى مقبرة طيبة.
مقبرة مننا، رقم (TT69)، تتمتع بأسلوب معمارى متميز لمقبرة كبار رجال الدولة في الدولة الحديثة، فهى تتكون من مدخل يوصل إلى صالة عرضية توصل بدورها إلى صالة طويلة تنتهى بنيشة (فجوة) التمثال. ، خاصة بشخص يدعى "مننا" كان كاتباً للحقول الملكية في عهد "تحتمس الرابع" أيضاً، ويظن الناس العامة أن مقبرته هى مقبرة وزير الزراعة لأن معظم مناظر هذه المقبرة تدور حول الزراعة من حرث الأرض وبذر الحبوب، وزراعة الكتان وتمشيطه، ومناظر الحصاد، وبعض مناظر البحر والبر، كل هذا بإشراف "مننا" .