شارك الشاعر الدكتور محمد حلمى حامد محمد "انفراد" بقصيدة جديدة، وذلك ضمن مشاركة كبار وشباب الشعراء فى قراءة نصوصهم خلال فترة العزل المنزلى ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
طقوس حزينة
أجْلسُ فى المَدينَةِ
على فمِى كِمَامَة ٌ
ومقلتى حـَزينَة
أعْطيتُ للصَباح ِ وَرْدَة ً
وللشيطان ِ قـُبَّعَة
لم يَحْفظِ الشيطانُ وَرْدَتى..
الفـَجْرُ كَانَ رَاقدَا ً
كَرَسْغـِهَا على يَدِى
يُلامِسُ العصفورَ والمياهَ والشجرْ
وكُنتُ فوقــَهَا
أدقُّ حَائط َالضَجَرْ
لعلنى إذا أتى الخَريفُ ...
لـُذتُ بالمَطرْ
كَررتُ الاستمَاعَ للجَريدَة
مَغلـُولـَة ً بـَليدة
تمتدُ بالمَذابلْ
لعَالم ٍ كسلـَّةِ القنابلْ
يَنَامُ تحتَ جسْمِهَا الرَطِبْ
الشاعر الدكتور/ محمد حلمى حامد محمد له ستة دوواوين : قصائد برية(1981) – طقوس (1986)- خماصا تؤوب الطيور(2011) - رسم نائلة (2012) _ رداء قديم (2013) - تراب السكة (2016). أشرف على كتابات (نون) ، أخرج وصمم أغلفة العشرات من الكتب والدواويين، ورئس تحرير وصمم مجلتى منف الثقافية ونوافذ أدبية الصادرتين عن الهيئة العامة لقصور الثقافة. له موسوعة فى التصميم بعنوان ( بناء الشكل المرئى) بخلاف كتب أخرى.
