والدة الشهيد أبانوب بوليس تودعه.. كيف نقرأ الصورة؟

عندما يذهب شهداؤنا إلى الجنة نفرح ونحزن فى الوقت نفسه، نفرح لأنهم صاروا فى عليين، لأنهم نالوا ثوابهم الذى يستحقونه من الله، لأن كونهم شهداء يعنى أنهم حاضرون أبدا لا يغيبون. ونحزن، لأنهم فارقونا وتركونا فى مواجهة القبح الذى يبثه الإرهاب، لأننا لم نعد نراهم رأى العين، ولأنهم تركوا فى أفئدة أمهاتهم ألما، وفى أرواح آبائهم فقدا. هذه الصورة التى تراها لوالدة الشهيد أبانوب بوليس، من قرية طوخ التابعة لمركز دير مواس بالمنيا، استشهد مع زملائه على يد الإرهاب الخسيس فى عبوة ناسفة ببئر العبد بسيناء. السيدة المرسوم على ملامحها ألم "الفقد" وضعفها يكشف عن وجع قلبها وهو وجع لا يمكن إنكاره. إنها تساق إلى المقابر لتودع ابنها، هى أم مصرية حقيقية، لم تتخيل يوما أن تعيش وابنها فى قبره، كانت أحلامها أن تراه و ترى أبناءه، كانت أحلامها أن يودعها هو إلى قبرها. يكشف جسدها النحيل عن تفانيها فى تربية أبنائها، وعن رقة حالها أيضا، قدماها لا تستجيبان لها، يعاندانها تستند على أقربائها كى تلقى نظرة أخيرة على ابنها الشهيد. نعم أقاربها لا يتركونها أبدا، يمدون أيديهم إليها كى تستند عليهم فى طريق آلامها، يتكاتفون معها ويشاطرونها الحزن، وهو أمر متوقع من المصريين فى كل البيئات وفى كل الطبقات. كل قلوبنا معك، نعرف ما تعانينه، نعزيك ونعزى أنفسنا، ونعرف أن الدولة لن تترك حق "أبانوب" أبدا، ستنتقم له ولجميع الشهداء وستهزم الإرهاب، ستجعله يفر إلى الظلام الذى يعرفه.




الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;