اكتشافات القرن الـ 20.. آثار الإسكندرية الغارقة استخراج 300 كتلة ضخمة من البحر

يعتبر القرن العشرون من أهم القرون فى الاكتشافات الأثرية المصرية القديمة، والتى أحدثت ضجة كبيرة فى مختلف دول العالم، لما تحمله من قيمة أثرية وتراثية متميزة لتاريخ وحضارة عريقة مثل الضارة المصرية القديمة، حيث قام بهذه الاكتشافات المثيرة علماء آثار أفذاذ حققوا نتائج وإنجازات مذهلة لم يسبق لها مثيل حين نقبوا ونشروا عبق مصر القديمة على العالم أجمع، وفى ظل الظروف التى تمر بها مصر وجميع دول العالم من تفشى فيروس كورونا، وتحت شعار "خليك فى البيت" نستعرض يوميا كشف من تلك الاكتشافات، واليوم نحكى عن "آثار الإسكندرية الغارقة". تعود الحكاية إلى عام 1994م، حينما وصلت البعثة الأثرية الفرنسية برئاسة جان-إيف إمبرير المكونة من 30 غواصا إلى الإسكندرية. ويقول الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، بدأ العمل يأخذ شكلاً آخر، بعد وصول البعثة، وكشف المسح الذى قام به إمبرير فى الميناء الشرقية بالقرب من قلعة قايتباى المملوكية عن وجود أكثر من 300 كتلة ضخمة "بلغ وزن بعضها حوالي 75 طنا"، واعتقد المكتشف أنها تمثل بقايا فنار فاروس الأسطورى "إحدى عجائب الدنيا السبع" فضلا عن عدد من العناصر المعمارية "أعمدة ومسلات"، وتماثيل على خط الصخور الموازى للساحل، وتاج جرانيتى ضخم لبوابة بطلمية وتمثال للملك رمسيس الثانى على شكل "أبو الهول". وأضاف الدكتور حسين عبد البصير، أنه كان أول القطع النحتية التى استخرجها إمبرير من البحر جذع الملكة البطلمية الذى رفع فى 4 أكتوبر 1995م، وتلاه بفترة قصيرة اكتشاف تمثال ضخم لملك بطلمى، ثم توالت الاكتشافات الأثرية بصورة مذهلة، وقاد فرنسى آخر، هو فرانك جوديو من المعهد الأوربى للآثار الغارقة، مشروعا ثانيا لاكتشاف آثار المدينة الغارقة، وعمل جوديو على البقايا الغارقة من الأرضية الرخامية الموجودة فى ميناء الإسكندرية الشرقية، فظهرت أعمدة ساقطة فى مواقعها الأصلية، ووقعت على خرائط مساحية كونتورية، وقال عنها الجغرافى الإغريقى استرابون، الذى زار مكتبة الإسكندرية فى عام 25 ق.م.، أى بعد مرور حوالى خمس سنوات على حدوث موقعة "أكتيوم" البحرية: "إن شعورا رائعا يغشى بقايا المدينة"، بينما قال جوديو عن اكتشافاته: "أفكر عندما ألمس تمثالا أو كأسا أن الملكة كليوباترا، ربما تكون قد سبقتنى إلى الفعل نفسه"، ثم توالت الاكتشافات الأثرية تحت مياه بحر الإسكندرية بواسطة بعثات مصرية.
















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;