عملت وزارة السياحة والآثار خلال فترة جائحة فيروس كورونا المنتشر فى مختلف دول العالم، على إطلاق زيارات افتراضية نتيجة توقف حركة السياحة حول العالم لمواجهة الفيروس، وهو ما حقق نجاحًا وردود أفعال محلية وعالمية، ومؤخرًا أشادت محطة راديو فرانس انفو الفرنسية. بالزيارات الافتراضية للمتاحف والمواقع الأثرية، والتى حظت على زيارات كثيرة سواء داخل مصر أو خارجها.
وقال راديو فرانس انفو إنه برغم توقف حركة السياحة، بسبب كورونا، إلا أن مصر استغلت هذا فى أن تشجع الناس أنهم يزورون مصر بعد الانتهاء من أزمة كورونا، وأن الزيارات الافتراضية لبعض المواقع الأثرية التى نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعى الخاص بوزارة السياحة والآثار، وهذا الأمر حقق نجاحًا كبيرًا.
كما تحدث الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، عن الجهود التى بذلتها الدولة فى الوقت الراهن، من أجل الوقوف بجانب المستثمرين، والعاملين بالقطاعى السياحى ودعمهم، والدولة قادرة على تخطى الصعاب، مشيرًا إلى ما قامت به الدولة أيضًا من تخفيض سعر الفائدة، حيث خفض البنك المركزى سعر الفائدة على قروض التشغيل من 8% إلى 5%، بالإضافة إلى حفظ حقوق العاملين، حيث تتخذ وزارة السياحة والآثار إجراء صارم ضد أى شركة تقوم بتسريح العمالة لديها.
واستغلت وزارة الآثار هذا الحدث المفاجئ بالطريقة الأمثل، حيث شرعت عقب توقف حركة السياحة على الفور بتطهير وتعقيم المواقع الأثرية والمتاحف والمقابر والمعابد، ثم بدأت فى استغلال فترات السكون هذه لإحداث حركة ثقافية وعلمية كبيرة بإتاحتها زيارة أهم المقابر الأثرية أون لاين، ليسافر سكان العالم أجمع إلى بريق الحضارة المصرية وهم فى البيوت، حيث استطاعت الوزارة تحويل محنة الوباء المتفشى إلى مناسبة ثقافية جميلة، ليؤكد أن الحضارة التى عاشت آلاف السنين لن يهزمها فيرس "مستجد"، هذه هى مصر التى استطاعت أن تتعافى وتستعيد رونقها مرة أخرى عقب ثورة 30 يوينو، لكن رغم الأزمة الصحية تحت مسمى فيروس كورونا المستجد تعمل وزارة السياحة والآثار على الترويج لمعالمها التاريخية القديمة، فمؤخرًا أتاحت الوزارة تقنية حديثة لزيارة المقابر الأثرية عبر الإنترنت، وكانت البداية بمقبرة مننا (TT69).