هل تسبب فيروس كورونا فى تأجيل الإعلان عن اكتشافات أثرية جديدة؟

فى ظل الظروف التى تمر بها مختلف دول العالم، نتيجة انتشار جائحة كورونا، توقفت جميع الأنشطة والفعاليات التى كانت من المقرر انطلاقها، وذلك منعًا لتفشى الفيروس بشكل أكبر، وهو ما حدث فى مصر فى إطار الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الحكومة المصرية للمحافظة على حياة المواطنين، وفى وزارة السياحة والآثاركان مقررا الإعلان عن كشفين أثريين تباعا ضمن الجدول الزمنى لها، لكن تم الاكتفاءبكشف واحد عبر الإنترنت. وكان الكشف الأول التى أعلنت وزارة السياحة والآثار عنه فى ذكرى يوم التراث العالمى، للمرة الأولى "أون لاين"، وذلك عبر صفحاتها الرسمية بشبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى، هو الكشف عن بئر مقاساته حوالى 120×90 سم بعمق حوالى 11 متر، فى منطقة آثار سقارة، كما تم العثور به على حجرة دفن فى أرضيتها خمس توابيت حجرية مغلقة، و4 نيشات في جدران الغرفة بها توابيت خشبية ودفنات آدمية تعود للعصر المتأخر، وفي إحدى النيشات تم العثور على تابوت خشبى ضخم بهيئة آدمية وعلية كتابات بالمداد الأصفر، وحول التابوت عثر على العديد من القطع الأثرية منها 365 تمثال اوشابتى من الفيانس بعضها عليه كتابات هيروغليفية، ومسلة صغيرة من الخشب ارتفاعها حوالى 40 سم مزينه بمناظر وألوان من جميع الجهات للالهة إيزيس ونفتيس وحورس، وتماثيل خشبية للاله بتاح سوكر اوزير، وثلاث أوانى كانوبية من الفخار لحفظ الأحشاء، إضافة إلى العديد من القطع الأثرية الأخرى. أما عن الكشف الذى تم تأجيله لحين الانتهاء من أزمة تفشى فيروس كورونا، فهو اكتشاف مقبرة تحوى مومياوات وتوابيت فى صعيد مصر، والمقبرة التى تم العثور عليها بحالة جيدة، وتعمل وزارة السياحة والآثار فى الوقت الحالى على تجهيزها للافتتاح، بأعمال الترميم والتعقيم.