جولة داخل المعمل.. كيف يتم العمل على ترميم القطع الخشبية بالمتحف الكبير؟

مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيرروس كورونا، المنتشر فى مختلف دول العالم، يسير العمل فى المتحف المصرى الكبير بشكل منتظم، مع تطبيق كل تعليمات الدولة بتخفيف عدد العاملين، وإرتداء الكمامات، وقياس درجة الحرارية للعاملين صباحًا لحظة حضورهم ومساءً خلال انصرافهم، واستطاع كاميرا "انفراد التقاط عدد من الصور داخل إحدى معامل ترميم المتحف الكبير وهو "معمل ترميم أخشاب". معمل الأخشاب يحتوى فى الوقت الحالى على مجموعة متفردة من مقتنيات الملك توت عنخ آمون، منها تابوت الملك الفرعونى الذى تم نقله مؤخرًا، وعدد من السراير وجميع عجلاته الحربية، حيث يتم ترميمها بعدما طلاها كارتر بالشمع حفاظًا عليها من عوامل البيئة، وبالفعل عملت على حماية جزء كبير، ولكن احتاجت لجهد كبير لإزالة تلك الطبقة، تمهيدًا لعمل الترميم الحديث باستخدام الوسائل العلمية الحديثة. وقد تم بالفعل تأثر بعض القطع الخسبية بمادة الشمع وخصوصًا بعد الجوانب المذهبة، لحدوث عملية أكسدة بين طبقة الشمع والخشب، وعندما وصلت تلك المقتنيات تم ضع آليات معالجتها. ولاحظا خلال تجولنا داخل المتحف المصرى الكبير، تطبيق الإجراءات الاحترازية حيث يوجد بالمعمل عدد 2 مرممين، وكلاهما مرتدي الكمامات والقفازت، إلى جانب تطبيق التباعد الاجتماعى، لمنع المصافحة والتحدث عن قرب. واستكمالا الحديث عن ما يتم بالمعمل، فإنه يستقبل جميع الآثار الخشبية باختلاف أنواعها سواء كانت أخشاب ملونة أو مذهبة، أو مطعمة، ويتم العمل مع القطعة بعمل فحوص والتوثيق والتحاليل المتاحة، وتصويرها، ودراسة تجريبية لإجراء اختبارات بالمواد التى سوف يتم استخدمها فى الترميم، باعتبار أن كل قطعة حالة خاصة بذاتها. تتم أعمال ترميم وصيانة لآثار داخل معامل الأخشاب بالمتحف المصرى الكبير، من خلال وضع تصور لطرق العلاج، مرفقة بخطة زمنية للعمل تعرض على مديرى المتحف وبعد الموافقة، تبدأ أعمال الترميم.