المصريون القدماء أول من لبسوا الأحذية.. اعرف الحكاية

فى ظل انتشار فيروس كورونا المنتشر فى مختلف دول العالم، تنادى منظمة الصحة العالمية بالحفاظ على نظافة المقتنيات الشخصية، ومن بينها الحذاء الذى يجب تعقيمه باستمرار، فالحذاء كان من بين اهتمامات الأناقة لدى المصريين القدماء، ولهذا نستعرض خلال السطور المقبلة كيف تعامل المصريين القدماء مع هذه الثقافة. قال الدكتور أشرف أبو اليزيد، مدير عام متحف النسيج، ومتخصص الآثار المصرية القديمة وما قبل التاريخ، إن صناعة الحذاء موجودة منذ الدولة القديمة، والدليل على ذلك وجود المصريين القدماء وهو يرتدون النعال فى الرسومات الموجودة فى جداريات المعابد والمقابر. وأوضح الدكتور أشرف أبو اليزيد، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، لكن ما تم العثور علية من الأحذية كانت من العصور الحديثة وخير مثال على ذلك الملك توت عنخ آمون، والذى تحتوى مقتنياته على عدد كبير من النعال، التى هى من مقتنياته الشخصية، ولكن الصناعة موجودة منذ العصور القديمة كما هو واضح من الرسومات المصرية القديمة. وأشار الدكتور أشرف أبو اليزيد، أن المصريين القدماء لم يتركوا أى إرشادات عن طرف صانعتهم، بمعنى لم يتم ترك دليل عن كيفية صناعة المركب أو الأحذية، فربما يكون هذه المهن تتوارث بالتعليم كما يحدث الآن فى أغلب الحرف، فالحياة المصرية القديمة مليئة بالألغاز والحكايات التى تجعل جميع الباحثين فى العالم استمرارهم فى دراسة تلك الحضارة القديمة. فالمصريين القدماء هم أول من صنعوا الأحذية، ونجد ذلك من معرض "الأحذية المصرية القديمة" التى عرضها المتحف المصرى بالتحرير خلال عام 2015م، وكان المعرض خلاصة دراسة الأحذية كمشروع بحثى قام بها آندريه فلاديمير (باحث زائر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة) بالتعاون مع أمناء المتحف المصرى على جزء صغير من الحياة اليومية وهو الأحذية. والهدف من صناعة الأحذية فى مصر القديمة لأنها تعمل على حماية القدم فإن أهميتها قد امتدت لمدى أبعد من ذلك، وكما هو الحال فى حياتنا فى الوقت الحالى فقد لعبت المكانة الاجتماعية ونمط الحياة والرمزية دور هام فى اختيارات الأحذية والصنادل وما كانت تمثله. ترجع أهمية دراسة الأحذية ليس فقط فيما تعكسه من الرمزية والحالة الاقتصادية والمفاهيم الثقافية للمصريين القدماء، بل أيضا فيما يتعلق بمدى التقنية والدور الذى لعبه صانعى الأحذية وعمال الجلود فى المجتمع المصرى القديم. قدم المعرض الأحذية عبر العصور المختلفة بدءا من عصور ما قبل الأسرات (300 ق.م.) وحتى العصور العثمانية "القرن 19 الميلادى"، كما يشمل تطور نماذج الأحذية والصنادل، والمواد الخام، والتقنيات المستخدمة فى صناعة الأحذية، والرمزية المرتبطة بهم والمكانة الاجتماعية التى تقلدها كل واحد ممن كان يلبس هذا الحذاء، ويشمل المعرض أيضا الأحذية الخاصة بكل الطبقات الاجتماعية من الملوك والأفراد والجنود والكهنة. وقال فيلدميير فى كتابة "الأحذية فى مصر القديمة"، أن انتعال الصنادل كان مقتصرًا على الطبقة العليا من المجتمع، ويمكن الاستدلال على ذلك من لوحة نارمر من 3000 عام ق .م، حيث يظهر فيها الملك الفرعون نارمر حافيًا ممسكًا برأس أسير، وفى الخلفية أحد الخدم يحمل للفرعون الصندل الخاص به، وكان يصنع من الألياف النباتية مثل سعف النخيل والحلفا وأوراق البردى .










الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;