العثمانيون أول من سمح لـ اليهود بالصلاة أمام "حائط البراق"

تمر اليوم الذكرى الـ91 على اندلاع ثورة البراق، وهو الاسم الذى أطلقه الفلسطينيون على اشتباكات عنيفة اندلعت فى مدينة القدس فى 9 أغسطس 1929، أيام الانتداب البريطانى على فلسطين، وكان ادعاء اليهود بملكيتهم حائط المبكى أو "البراق" سبباً فى التوتر الذى نجمت عنه اضطرابات عنيفة بين العرب واليهود فى القدس، وفى أنحاء عديدة من فلسطين. لأكثر من ألف عام، كان الحائط وما جاوره جزءاً من الحرم القدسى الشريف، وقفاً إسلامياً خالصاً، إلا أن اليهود وبعد محاولات متكررة، استطاعوا أن ينتزعوا من الباب العالى -السلطة العثمانية آنذاك- فَرَماناً يبيح لهم الصلاة عنده وإقامة شعائرهم أمامه، شريطة عدم الإخلال بالوضع القائم واستفزاز مشاعر غيرهم من الطوائف التى تسكن المكان. ووفقا لمركز بحثية فلسطينية، فإنه فى البداية، طلب هؤلاء اليهود السماح لهم بزيارة بيت المقدس، وقامت طائفة المارانو اليهودية الأندلسية بتحويل مكان زيارة اليهود للحائط الغربى وخاصة عند حائط البراق، وذلك فى العام 1520م، ثم فى خطوة لاحقة، طلبوا أن يسمح لهم بالتجمع عند حائط البراق. وفعلاً سمح السلطان سليم لهم بذلك فى العام 1566م، وبعد 60 سنة تقريباً، أشارت بعض الكتابات لوجود صلوات يهودية هناك! فهكذا هم اليهود يبدأون بطلبات صغيرة قد يبدو لا قيمة لها، لكن سرعان ما تصبح قضية كبيرة، وسرعان ما يتجاوزون الحدود والاتفاقات! وجاء فى دراسة للدكتور عادل حسن غنيم أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس أن السلطان العثمانى سليمان القانونى هو الذى أصدر فرماناً يقضى بالسماح لليهود بمكان محدود للصلاة عند الحائط الغربي. ويذكر غنيم أن مرجعاً صهيونياً آخر يتفق مع ماورد فى المرجع الأمريكى من أن سليمان القانونى هو الذى سمح لليهود بمكان للصلاة عند الحائط الغربى للمسجد الأقصى ويقول: إن الموسوعة اليهودية الصادرة فى القدس عام 1971م تقول إن الحائط أصبح جزءا من التقاليد الدينية فى حوالى 1520 هـ نتيجة للهجرة اليهودية من أسبانيا وبعد الفتح العثمانى سنة 1517هـ. ويذكر المؤرخ أيضاً أنه بعدما قامت قوات محمد على الذى حكم مصر فى الفترة بين عامى 1805 و1848م بفتح بلاد الشام ودخول بيت المقدس، اتبع سياسة التسامح مع أهلها وحصل اليهود على الأمن لدرجة أعربوا فيها عن سعادتهم بعدالة الدولة المصرية، وقد حاول اليهود فى هذا الجو استغلال الظروف المواتية فى تلك الفترة للحصول على مزيد من المزايا وطالبوا بالسماح لهم بشراء الأملاك والأراضى الزراعية إلا أن محمد على رفض ذلك وأصدر قرار بحظره، لكن إبراهيم باشا ابن محمد على باشا فسمح لليهود بالاقتراب من الحائط الغربى من المسجد الأقصى والبكاء عنده مقابل 300 جنيه انجليزى كانوا يسددونها سنوياً لوكيل وقف أبو مدين.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;