الأديان التوحيدية هل عرفها العرب؟.. البهائية والمندائية الأبرز

عرف العرب الديانات السماوية الثلاث "اليهودية، المسيحية، الإسلام" والتى عرفت بالإبراهيمية كونها جاءت جميعها من نسل أبو الأنبياء النبى إبراهيم عليه السلام، إلا أنه على مدار التاريخ شهدت الجزيرة العربية، وعرف العرب، أديان أخرى، يؤمن أصحاب الديانات سالفة الذكر بأنها ليست سماوية، إلا أن أصحابها يرون أنهم متدينون بأديان إبراهيمية موحدة. وانحصر مصطلح الديانات الإبراهيمية على كل من اليهودية والمسيحية والإسلام، يرجع إلى أقدمية وحجم أصحاب هذه الديانات الثلاثة، أما الديانات الأخرى المشابهة فقد اعتبرت إما جديدة جداً بحيث لا يمكن الحكم عليها على أنها حقًا فى نفس الفئة، أو صغيرة جدًا بحيث لا تكون ذات أهمية بالنسبة لهذه الفئة. لا تقر الديانات الإبراهيمية (التى تعرف ذاتها على أنها "الديانات السماوية") بالديانات اللاحقة عليها، فالإسلام لا يعترف بأى دين آخر يأتى بعده لكنه يعترف بالمسيحية واليهودية وبنبييهما موسى وعيسى اللذين جاءا قبل الإسلام، ويؤمن الإسلام أن الرسول محمد هو آخر الأنبياء المرسلين من الله للبشر وبالتالى لا يعترف المسلمون بوجود أى صلة بين الإسلام والبهائية، ويعتبرون البهائية دينا وضعيا. ويحتفل البهائيون (نسبة إلى أصحاب الديانة البهائية) بيوم ميلاد الميرزا حسين على بن عبّاس بُزُرك بن رضا قُلى النورى المازندرانى الملقب بلقب (بهاء الله) وهو مؤسس البهائية وهو الأخ غير الشقيق لصبح أزل مؤسس البابية الأزلية الـ203، إذ ولد فى 12 نوفمبر من عام 1817. البهائية هى إحدى الديانات التوحيدية غير السماوية - حسب الاعتقاد السائد لدى أصحاب الديانات السماوية الثلاث - والتى تؤكد فى مبدأها الأساسى على الوحدة الروحية للجنس البشري، وترتكز الديانة البهائية على ثلاثة أعمدة تشكل أساس تعاليم هذه الديانة: وحدانية الله، أن هناك إله واحد فقط وهو الله الذى هو مصدر كل الخلق؛ وحدة الدين. لكن هناك عدة أديان أيضا عرفها العرب وشهدتها منطقة الجزيرة العربية، لكنها لم تعد من الأديان السماوية ومن بينها: الصابئة المندائية دين إبراهمى موحد يؤمن أصحابه بأنها أول وأقدم الديانات والشرائع السماوية، وأتباعها من الصابئة يتبعون أنبياء الله آدم، شيث، إدريس، نوح، سام بن نوح، يحيى بن زكريا وقد كانوا منتشرين فى بلاد الرافدين وفلسطين، ولا يزال بعض من أتباعها موجودين فى العراق، ويعتقدون أنها أقدم الأديان السماوية على الأرض وأن النبى الأول كان آدم أبو الإنسان، وبذلك يكون وجودها جاء مع وجود البشر أنفسهم على الأرض. السامرية هى الديانة القومية للسامريين، ويلتزم السامريون بالتوراة السامرية، التى يؤمنون بها و يعتبرونها التوراة الأصلية غير المحرفة، وهى نسخة غير التوراة المتعامل بها عند اليهود، بالإضافة إلى التوراة السامرية، فإن السامريين أيضا يبجلون نسختهم من كتاب يوشع ويعترفون ببعض الشخصيات التوراتية، مثل عالى. ترتكز الديانة السامرية على خمسة أركان أساسية هى: وحدانية الله الواحد الأحد، نبوة موسى بن عمران كليم الله ورسوله، التوراة "الأسفار الخمسة الأولى من التوراة / أسفار موسى"، قدسية جبل جرزيم، قبلة السامريين ومأوى أفئدتهم، الإيمان باليوم الآخر باعتباره يوم الحساب والعقاب، وبالتالى الاعتقاد بوجود الملائكة والجنة والنار. الدروز الدروز ويسمون أنفسهم الموحدون هم عرقية دينية عربية تدين بمذهب التوحيد ذى التعاليم الباطنية حسب بعض الباحثين، وتعود أصوله إلى الإسماعيلية إحدى المذاهب الإسلامية، كما ترجع جذور الدروز إلى غرب آسيا، ويطلقون على أنفسهم اسم أهل التوحيد أو الموحدون، يؤمن الدروز بالشهادتين، أن لا إله إلا الله وأن مُحمّدًا رسول الله، وبالقرآن والقضاء والقدر واليوم الآخر، كما أنهم يقدسون النبى شعيب أحد أنبياء العرب، الذى يعدونه المؤسس الروحى والنبى الرئيسى فى مذهب التوحيد. ينسب الدروز إلى درزى وهو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الدرزى وقد يروى اسمه بلفظ عبد الله الدرزى ودرزي، فى عهد الدولة الفاطمية الشيعية، يؤمنون بالحلول، وعصمة أئمتهم، التقية. البابية هى دعوة ظهرت على يد الميرزا يحيى نورى الملقب بصبح أزل وتعتبر إحدى الديانات التوحيدية التى تؤمن بالإله الواحد ويعتبرها البعض فرقة من فرق الديانة البابية، ويقدر عدد معتنقيها ببضعة آلاف. يعتقد البابيون الأزليون بفكرة الحلول والاتحاد (وهى نفس فكرة التناسخ التى هى فى الهندوسية والبوذية وغيرها من الديانات)، تعتبر البابية الازليه من الديانات التوحيدية التى تؤمن بالإله الواحد وتؤمن بالانبياء مثل موسى و عيسى و محمد . كما تؤمن أيضا ببوذا و كونفوشيوس و براهما وزرادشت وغيرهم من حكماء وفلاسفة الهند والصين والفرس وتعتبرهم مظاهر الله.








الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;