كيف تنظر وزارة الأوقاف إلى الحوار بين الشرق والغرب؟

ليس أمامنا سوى المعايشة بين الشرق والغرب، فالعزلة قاتلة للطرفين، ومن المهم أن تفكر المؤسسات فى ذلك، لذلك من الجيد أن وزارة الأوقاف قدمت سلسلة رؤية وفيها كتيب عن "الحوار الثقافى بين الشرق والغرب". وتحدثت وزارة الأوقاف عن تاريخ العلاقة بين الشرق والغرب من نواحى عدة منها ما قالته تحت عنوان "مرحلة الاستشراق وجهود المستشرقين" أدرك الأوروبيون من خلال احتكاكهم بالمسلمين وحضارتهم فى إسبانيا، وجنوب إيطاليا، وصقلية، وبلاد الشام، أثناء الحروب الصليبية، ضرورة تحرير العقل الأوروبي، من قيوده، سواءأكانت دينية أم سيساية والاطلاع على علوم العرب المسلمين، ودراستها للدخول إلى عصر النهضة. الأمرالذى أدى إلى الاهتمام الحضارى أو المعرفى بتراثنا، لصنع حضارتهم، وبدأ هذا الاهتمام بجمع المخطوطات الشرقية، من مختلف بلدان الشرق العربى الإسلامى، سواء بطرق مشروعة أو غير مشروعة. ويقول الكتاب تحت عنوان "بزوغ الاهتمام بجمع المخطوطات الشرقية واقتنائها": ليس هناك تاريخ محدد لبداية الاهتمام العربى بالتراث العربى الإسلامى المخطوط، ولكن هناك دلائل قوية تؤكد أن هذا الاهتمام يرتبط ارتباطا وثيقا بإنشاء المجمع العام للكنائس الشرقية والرومانية الكاثوليكية فى فلورنسا عام 1439 ميلادية، وذلك تحت رعاية الدوق كوسيمو ميتسى. وكانت إحدى الوفود التى حضرت هذا المجمع وفد الكنيسة المصرية برئاسة الأرب أندرياس رئيس دير سانت أنتونى وسانت بول، الذى أهدى البابا مجموعة من المخطوطات القبطية والعربية، وهى محفوظة الآن فى مكتبة لورنزيانا فى فلورنسا، والمجموعة العربية منها، تعد أقدم مجموعات المخطوطات فى أوروبا جمعاء، خلا إسبانيا. وعلى الرغم من أن هذه المجموعة لم تستقر فى مكتبة الفاتيكان، فإن إهداءها للبابا أثار اهتمامه بالمخطوطات العربية والإسلامية. ولم تأت نهاية القرن الثامن عشر الميلادى، حتى كانت الحملة النابوليانية، على مصر سنة 1798 التى أدت إلى كشف النقاب عن أسرار كثيرة كانت مجهولة عن مصر وبلاد العرب، مما جعل أحد المؤرخين الفرنسيين يصفها بأنها تطبيق للاشتشراق.




الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;