عادت لوحة لرائد الفن الحديث النمساوى جوستاف كليمت للعرض مجدداً فى صالة فنية إيطالية، السبت بعدما فقدت لنحو 23 عاماً، وكانت لوحة الفنان "بورتريه سيدة" قد سرقت من صالة ريتشى أودى جاليرى فى بياتشينزا بشمال إيطاليا فى فبراير 1997 وتم العثور عليها فى باحة نفس صالة العرض فى ديسمبر.
وكان بستانيون قد عثروا على اللوحة داخل تجويف محميا بباب معدنى ومغطى بطبقات سميكة من نبات اللبلاب فى باحة صالة العرض، وكانت ملفوفة بحقيبة بلاستيكية سوداء ويبدو أنها لم تتضرر.
وحول القرار الخاص باعادة عرض اللوحة للمشاهدين مجددا ،قال مدير الصالة ماسيمو فيرارى فى بيان ، أنه "هدية لمدينة بياتشنزا التى اختبرتها الجائحة التى ضربت بلادنا والعالم بأسره".
وتحتفل صالة عرض ريتشى أودى بالمناسبة بمراسم سوف تبث عبر الإنترنت نظراً لأن ساحات العروض الفنية الإيطالية مازالت مغلقة أمام الجمهور العام جراء فيروس كورونا.
وهذه اللوحة التى تم العثور عليها هى ضمن سلسلة من بورتريهات أنهاها كليمت فى سنواته الأخيرة من حياته بين 1916 و.1918 يشار إلى أن العمل مرسوم على بورتريه نسائى آخر من عام 1912.
جوستاف كليمت، رسام نمساوى، يعد أحد أبرز فنانى الفن التشكيلى فى فيينا، ومن الأعمال الرئيسية له اللوحات والرسومات الجدارية وغيرها من التحف الفنية، ودرس الفن الزخرفى فى مدرسة فيينا للفنون التطبيقية مع شقيقه أرنست كليمت، عمل فى بداية حياته بالديكور والزخرفة وتعلم فى سن الصغر مهارات الحفر والنقش من والده الذى كان يعمل حداداً ونقاشاً يزين بيوت الطبقة البورجوازية آنذاك.
اهتم كليمت بشكل رئيسي بموضوع جسد الأنثى، وأعماله تتميز بعرض إثارة جنسية بشكل صريح وهذا أكثر ما يتجلى في العديد من الاسكتشات، واشتهر بكونه دونجوان نساء، حيث كانت له علاقة بأغلب موديلاته، وصار بعد ذلك حكاية شهيرة فى الفن التشكيلى بسبب إبداعه وبسبب غرامياته.
أنجب عدة أولاد من نساء مختلفة، لدرجة أنه بعد وفاته ظهر أربعة عشر شخصاً يطالبون بالحصول على نصيب فى الإرث وقدموا أنفسهم على أنهم أولاد كليمت، لكن المحكمة لم تعترف إلا بأربعة منهم.
