جابر عصفور والأزهر الشريف.. تاريخ من الاختلاف حول التنوير

المتابع للدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، يعرف أن له عددا من الآراء، لا يغيرها ولا يبدلها، يقولها طالما سئل عنها، ويقولها متطوعا، هذه الآراء تمثل بالنسبة إليه القيمة التنويرية والثقافية، منها ما يختلف مع الأزهر الشريف وأفكار رجاله، من ذلك ما قاله فى برنامج "الحكاية" مع الإعلامى عمرو أديب، أن الأزهر مؤسسة تابعة للدولة ولكنها ليست مؤسسة سياسية.ومن القضايا التى أثيرت على مدى سنوات بين الأزهر والدكتور جابر عصفور: اللوحاتالعارية فى الفن التشكيلى فى عام 2014 هاجم عدد من المنتمين للتيار السلفي الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة في ذلك الوقت، واتهموه بـ"التطرف" ومخالفة ما ورد بأساسيات الشريعة الإسلامية، والاصطدام بقيم وثقافة المجتمع، ويخالف توجه الأزهر الشريف. وقال عصفور، في تصريحات سابقة له، إن مشاهدة اللوحات العارية مسألة تتوقف على "التربية الفنية"، وتطرق إلى قضية حرية التعبير. تجسيد الأنبياء فى السينما والدراما انتقد الدكتور جابر عصفور من قبل موقف الأزهر الشريف فى رفض عرض فيلم "نوح"، كما أنه لا يجد مشكلة فى تجسيد الأنبياء، وقال فى أحد البرامج من قبل: "أنا موافق على تجسيد الأنبياء في الأفلام، وأرى في ذلك فائدة حسب فقه المستحدثات، لأن الشيء الذي لا يوجد به نص في القرآن أو السُنة، نلجأ به إلى فقه المستحدثات". الحجاب ليس فرضا يؤكد الدكتور جابر عصفور دائما أنه من المؤمنين بحرية الاختيار، ويرى أن حجاب المرأة مسألة خلافية، وبعض علماء الأزهر الكبار في العصر الليبرالي لم تكن نساؤهم محجبات، مؤكدا أن الحجاب ليس فرضا، ويرى أن الحجاب اجتهاد فى الدين، ورأى كثير من علماء الأزهر أن تركه ليس حرامًا.