الفنانة مارتينا عادل: المسرح الجامعى لغة الشباب

قالت الفنانة مارتينا عادل، كانت بدايتى فى التمثيل عبر مسرح المدرسة، فمنذ الصغر وأنا أحب المسرح، ولم أكن حينها قررت أن أمتهن التمثيل، لكننى كنت أمارس شيئا أحبه وكأنه لعبة، وعندما دخلت مسرح الجامعة، وبدأت أرى تجارب مختلفة، استفدت من تجارب الخريجين السابقين الذين حصلوا على ورش مسارح الدولة، وكانوا ينقلون خبرتهم للأجيال الجديدة، وهو ما زادت من خبراتنا وأصبح كل شخص يعرف ما الذى يريده بالتحديد، والخبرة التى اكتسبها يستطيع أن يزيدها، فأنا بدأت فى التمثيل فى سنة أولى، لكن فى السنة الرابعة أخرجت عرضا، وغيرى أيضا اختار الديكور.

جاء ذلك خلال الصالون الثقافي الأول لـ "انفراد"، ضمن أنشطة مركز انفراد للثقافة والفنون والتنوير، والذى جاء بعنوان "المسرح الجامعى.. صناعة القوة الناعمة ودعم مسيرة التنوير" بحضور كوكبة من أعلام المسرح ونجومه، وهم المخرج خالد جلال، والمخرج عصام السيد، والمخرج ناصر عبد المنعم، والمخرج كريم شهدي، والفنان محمد فهيم، والفنانة مارتينا عادل، وعدد من طلاب جامعة القاهرة من أعضاء فرق المسرح منهم: محمود أحمد سعد (طالب بجامعة القاهرة)، هدير تامر متولى (طالبة بجامعة القاهرة)، وأدارها الكاتب الصحفى وائل السمرى. وأوضحت مارتينا عادل، أن المسرح الجامعى هو لغة الشباب، فإذا أردت معرفة ما الذى يفكر فيه الشباب عليك أن تشاهد مسرح الجامعة لأنه يجسد القضايا التى تتم مناقشتها فيما بينهم، والممثل فى المسرح الجامعى لا يبحث عن النجاح والشهرة، ودائما يفكر فى أن يوفر نقود "سندوتشاته" من أجل أن يذهب ويشاهد عرضًا مسرحيًا فى أحد المسارح، فهو تجربة حقيقية وإفراز للمجتمع ولثقافته.

وتابعت : أريد أن أقول أمرا له علاقة بالانضمام إلى نقابة المهن التمثيلية، لأنني من خريجي معهد فنون مسرحية، وظللت فترة بدون عمل، فرغم أنى أرى أن الفن لكل الناس، إلا أنه لا يصح أن أدرس مجال التمثيل وفى النهاية لا أحصل على عضوية النقابة، ويأتى من هو ليست مهنته ويحصل على عضويتها، فهى أصبحت "مهنة من لا مهنة له"، ويأتى أحدهم ويقول "أنا هنزل أغنية"، "أنا هعمل كليب" لكنه ليس فنانا فى هذه الحالة، بل هو لديه تجربة، والنقابة هنا من الممكن أن تقييمها، فالشخص الموهوب والمتحقق هو من يفرض نفسه، ويواجه الصعوبات، ولذلك يجب أن يكون هناك انتقاء. وعن تجربته مع التمثل سرد الفنان كريم شهدى، قائلا : أنا خريج كلية طب الأسنان بجامعة المستقبل، لكننى لم أجد نفسى فى الطب، كان لدى أمنيات مختلفة، فاشتغلت فى مسرح المدرسة، ومن بعدها الجامعة، وهناك وفرت لنا الجامعة مناخ أفضل، من خلال العمل مع أساتذة أصحاب قيمة. وأوضح كريم شهدى أن الخروج من مسرح الجامعة أمر صعب للغاية، لأننا نتعود على عمل عروض صغيرة، وإمكانيات محددة وقضايا معينة، لكن عند الاصطدام بالسوق يكون الواقع مختلف، فأنا لا أستطيع تقديم عرض مثل ه هاملت على سبيل المثال، لأنه لا يحقق شيئا على المستوى التجاري. وأضاف كريم شهدى، المعادلة الصحيحة والتي تعلمناها من المخرج الكبير خالد جلال، هي كيفية صنع عمل تجارى لكن ذى قيمة وفى نفس الوقت يحمل معنى، وهذا يمثل مشكلة في ظل الواقع الذى نعيشه حاليا، لأن المحتوى الإلكتروني كبير وزخم جدًا، وأصبح هناك من يصيغ تاريخنا ويصوغ أفكارنا، وكل الأفكار التي من الممكن أن نفكر فيها، وبالتالي ظهر مصطلح الترند، فإذا قدمت الآن عرض له قيمته لكن توقيته ليس مناسب لقضايا الترند "ما يأكلش"، كما أن التفكير أصبح ليس في معالجة النصوص العربية، أصبح التفكير في تحويل فيلم أجنبي بموسيقاه إلى عمل باللغة العربية الأسهل، حتى أننى عندما أبحث عن نص بالعربي أرى صعوبة في إيجاده نصوص جيدة، فأصبحت أشعر وكأن تفكيري تمت صياغته على ذلك بحكم العولمة والتطور، وهذه أزمة بسبب التعارض الخاطئ للأفكار التي لا تشبهنا، وأصبحنا لدينا ميل للأفكار الغربية، وعندنا "عقدة الخواجة"، لأن أفكاره أصبحت شبه مفروضة علينا.










































































الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;