صدر حديثاً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة د هيثم الحاج علي، كتاب بعنوان "السد العالى حاضره ومستقبله" تأليف إبراهيم راشد، وتقول مقدمة الكتاب "النيل نهرأفريقيا العظيم وثانى أطول أنهار الدنيا بعد المسيسبى هو واهب الحياة على ضفتيه، صانع أكبر الحضارات الإنسانية وهى الحضارة المصرية القديمة".
وتتابع المقدمة: منذ شق النيل طريقه عبر بلادنا وهو يفيض بالخير والنعمة حتى أن الفراعنة قدسوه ووضعوه فى مصاف الالهة، وكثيرا ما كان يخلف وعده فيشيع الجفاف والعدم فى كل مكان ثم يقابلها بكرم زائد فيدفع مياهه لكى تهلك الحرث والنسل ولذلك فكر المصريون القدماء فى ترويض النهر العظيم واخضاعه لارادتهم حتى يمكن أن يكون عادلا فى كرمه وفى نقمته ولذلك أيضا لم يخالف هيرودت المؤرخ اليونانى القديم الواقع وهو يطلق حكمته المأثورة "مصر هبة النيل".
حتى جاء الحل الكامل لصالح وادى النيل كله مصره وسودانه على أحدث ما وصل إليه العلم الحديث فى بناء الخزانات والسدود متمثلا فى بناء السد العالى.
ويتناول المؤلف فى هذا الكتاب كل ما يتعلق بالسد العالى كمشروعات ضبط النهر والتصميم المبدئى ومحطة توليد الكهرباء وفكرة السد العالى ووصف المشروع وأثر السد العالى على الصناعة ومجالات البحث العامة والنتائج الاجتماعية والاقتصادية، وغيرها مما يتبع هذا المشروع العظيم.
