فى مفاجأة سحبت دار مزادات فنية إسبانية لوحة كانت من المفترض عرضها للبيع مقابل مبلغ 1500 يورو فقط، بعدما ظهرت شكوك وموشرات جديدة بأنها رسمت بريشة الفنان الإيطالى كارافاجيو، وقيمتها لا تقل عن 50 مليون يورو. وحسبما نشرت جريدة "جارديان" البريطانية، وكانت دار المزادات "أنسورينا" تخطط لبيع اللوحة التى اعتقدت أنها بريشة أحد الفنانين المقربين من الفنان الإسبانى الشهير خوسيه دى ريبيرا من القرن السابع عشر.
لكن تاجرى التحف والقطع الفنية ماركو فوينا وفابريتزيو موريتي، شككا فى صحة المعلومات عن اللوحة ورجحا أنها قد تكون أكثر قيمة، ورسمت بريشة الفنان الإيطالى كارافاجيو، أحد أبرز فنانى عصر الباروك، وكانت دار المزادات "أنسورينا" تخطط لبيع اللوحة التى اعتقدت أنها بريشة أحد الفنانين المقربين من الفنان الإسبانى الشهير خوسيه دى ريبيرا من القرن السابع عشر، وأشار الخبيران إلى تشابه بعض جوانب اللوحة مع ما هو معروف عن إحدى اللوحات المفقودة بريشة كارافاجيو.
وبدأ الخبراء بالعمل للتأكد من فرضية فوينا وموريتي، حيث أبلغ متحف "برادو" وزارة الثقافة الإسبانية بهذا الأمر وحظرت السلطات الإسبانية نقل اللوحة إلى خارج البلاد.
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن الخبير فى شؤون الفنون فيتوريو سغاربى قوله إن قيمة اللوحة قد تكون ما بين 100 و150 مليون يورو إذا تم بيعها لجهة خاصة، أو 50 مليون يورو إذا اشتراها متحف مثل متحف "برادو" فى مدريد.
كارافاجيو، رسام إيطالى شهير ويعتبر أحد آباء الفن المعاصر وواحدًا من رواد الواقعية الأوائل فى إيطاليا، كان كارافاجيو رسامًا شعبيًا للغاية خلال عصر الباروك حيث كان له دور فعال فى خلق تقنيات فنية جديدة مثل تقنية Tenebrism وهى تقنية تعتمد على التضاد بين الظل والضوء ونراها بوضوح من خلال لوحاته، وقد ازدادت شهرته عندما تم اختياره لتزيين كنيسة صغيرة، فاللوحات التى رسمها للمصلى كانت مثيرة للجدل. وينسب إليه الفضل فى التحول من المنظورالروحى للفن واتخاذ نهج أكثر واقعية فى اللوحات. وقد كان رائدًا فى أسلوب الواقعية الذى انتشر فى إيطاليا فى ذلك الوقت.
