صدر حديثا عن سلسلة الدراسات الشعبية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، إصداران بعنوان " العمارة الشعبية والتغير الثقافي في صعيد مصر" للباحث محمد شحاتة العمدة، و"طبيخ الصعايدة" للباحث والشاعر درويش الأسيوطى، ضمن سلسلة الدراسات الشعبية برئاسة تحرير الباحث حسن سرور، ومدير التحرير محمود أنور.
كتاب "العمارة الشعبية والتغير الثقافي في صعيد مصر" للباحث محمد شحاته العمدة، يقدم هذا البحث خامات البناء في العمارة الشعبية بريف صعيد مصر، مثل: البوص والغاب والطين والطوب اللبن والأحمر، التي استخدمت للسكن والضيافة، وتخزين الاحتياجات، ودفن الموتى والعبادة، وتربية الماشية والطيور.
ويعرض لعمارة الحضر بمركز البدارى من عصور ما قبل الأسرات حتى العصر الحديث، ثم يرصد التغير، من خلال الجمع الميداني، الذي حدث في مكونات وخامات وأغراض البناء، حيث تعرضت العمارة الشعبية لعوامل التغير الثقافي في المجتمع محل البحث ومنها: الهجرة إلى الخارج، ووسائل الاتصال الحديثة، وارتفاع مستوى التعليم، والزيادة السكانية وتغير شكل العائلة، وزيادة خدمات البنية التحتية. كما يتناول تراث الجماعة الشعبية المرتبط بالعمارة من معتقدات وعادات، وتراث شفاهي من أغان وأمثال شعبية.
وصدر عن السلسلة أيضا كتاب "طبيخ الصعايده.. دراسة حول الطعام وأنماط التغذية الشعبية في صعيد مصر الأوسط، للباحث والشاعر الكبير درويش الأسيوطي.
يؤكد "الأسيوطي" خبير التراث الشعبى أن "المطبخ" تعبير عن الثقافة التى أنتجته وتجسيد لقيم المجتمع ونظرة إنسانة إلى العالم، كما أنه يزخر بالوثائق التي يستطيع الدارسون أن يفسروها مثلما يفسرون نصا أدبيا أو فنيا، ويختبر تلك النظرة في هذه الدراسة حول الطعام وأنماط التغذية الشعبية في صعيد مصر الأوسط، وهي المنطقة التي تشغلها محافظات المنيا وأسيوط وسوهاج، ويوفر الأدوات اللازمة للنظر في الوصفات في سياقها الثقافي ويتفحص الأطعمة المألوفة لاسيما صناعة أنواع الخبز وتقنيتها، ويقدم طرائق تخزين الطعام واستهلاكه ويعرض تحضير الوصفات.
