مسلسل "الاختيار 2" يسلط الضوء على تزيف التاريخ فى مذكرات "الدعوة والداعية"

خلال أحداث الحلقة الثالثة من مسلسل "الاختيار 2" ظهر أحد أبطال العمل هو ضابط يدعى "كريم" يحمل كتاب "مذكرات الدعوة والداعية" لمؤسس جماعة الإخوان الإرهابية حسن البنا، وذلك أثناء حديث قصير دار بين الأول وبين الضابط زكريا يونس (كريم عبد العزيز)، حيث نصحه الأخير باللجوء إلى الضابط محمد مبروك لعمله الكبير بملف الجماعة الإرهابية. والكتاب "مذكرات الدعوة والداعية" لحسن البنا، هو بمثابة مذكرات للأخير نشرت فى صورة مقالات فى مجلة الإخوان الإرهابية، ويقدم لنا هذا الكتاب لمحات عن حياته، وعن تاريخ جماعة الإخوان، حيث يلقى الضوء على تطور أفكار وبلورة الجماعة، وكيف تم تكوينها وكيف تعددت شعبها ومناطقها والأفراد والأسر والانتقال من مدن إلى أخرى والتغلغل فى المجتمع، ويحدثنا عن أشياء مهمة جدًا فى تاريخ الجماعة، مثل الشورى والمعسكرات. لكن "مذكرات الدعوة والداعية"، تعتبر مليئة بالتلفيقات ومحاولة الالتفاء على الحقائق وتاريخ وتراث الدولة بالحديث عن أمر متعلقة بالدين، وكل هذه الأمور دفعته فى النهاية لأن يلقى هذا المصير، فيظهر فى المذكرات كيف أن حسن البنا أسس جماعة الإخوان الإرهابية عقب تخرجه وتعيينه مدرس خط فى مدرسة ابتدائية فى محافظة الإسماعيلية. كذلك يظهر فى الكتاب كيف كانت تدار الجمعية السرية لـ حسن البنا مؤسس التنظيم، وجاء نص مذكرات الدعوة والداعية لـ حسن البنا كالتالي: "وكانت أعمالها موزعة على أعضائها، فمنهم من كانت مهنته تحضير النصوص وصيغ الخطابات، وآخر مهنته كتابة هذه الخطابات بالحبر "الزفر"، وثالث مهنته طبعها، والباقون توزيعها على أصحابها، وأصحابها هم الذين تصل للجمعية أخبارهم بأنهم يرتكبون بعض الآثام أو لا يحسنون أداء العبادات على وجهها". وفى المذكرات يتحدث "البنا" وكأنه صاحب الدعوة، وأن الإسلام يجب أن يفرض لا أن يختار، وكان مما فعله منذ اللحظة الأولى التى أنشأ فيها جماعته أن جعل من السيف شعارا لها، ليس سيفا واحدا بل سيفين، وكانت دلالة اختياره للسيفين أن أحدهما يجب أن يوجه للداخل لمحاربة من يقفون ضد طريقته وفهمه للدين، والثانى يجب أن يوجه للخارج حيث سيكون السيف هنا وسيلة لفرض فهم الإخوان للحكم فى العالم تحت مسمى إنشاء دولة الخلافة، وفى كلتا الحالتين اختار البنا كلمة مأخوذة من آية قرآنية لتكون هى المحور الذى يرتكز عليه السيفان، وهى كلمة «وأعدوا» من آية «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم» من هذا الشعار نعرف أن من يقف ضد الإخوان وأفكارهم هو بالنسبة لهم ليس عدوا لهم فقط ولكنه أيضا عدو لله، لا يعاديهم إلا لأنه يعادى الدين.




الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;