يحفل التاريخ بالكوارث التى لم تأخذ حقها، ومن ذلك ما حدث لـ سفينة كاب أركونا الألمانية التى مات على متنها أكثر من 5 آلاف إنسان معظمهم أسرى كانوا فى المعتقلات الألمانية، وذلك فى شهر مايو من سنة 1945، بعدما تم قصفها.
والذى حدث أنه فى نهاية الحرب، صدرت أوامر ألمانية بإجلاء معسكرات الاعتقال ونقل السجناء، وبينما يتم نقلهم داخل سفينة "كاب أركونا" قصفتها القوات البريطانية دون أن تعلم ما الذى موجود بـ داخلها.
وذكرت marinamaral على صفتحها على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" أن سلاح الجو الملكى البريطانى قام بقذف السفينة الألمانية "كاب أركونا" المحملة بأسرى من معسكرات الاعتقال النازية، حيث قتل 5800، وكانت هذه واحدة من أكبر الخسائر البحرية فى الأرواح فى حادث واحد فى الحرب العالمية الثانية.
وقد ظلت جثث الضحايا تنجرف إلى الشاطئ، لأسابيع بعد الهجوم، حيث تم جمعها ودفنها فى مقابر جماعية فى نيوستادت فى هولشتاين وشاربوتس وتيميندورفر ستراند.
ويتذكر طيار سلاح الجو الملكى البريطانى آلان وايز من السرب رقم 193، "لقد استخدمنا نيران مدافعنا، أطلقنا عليهم مدافع 20 ملم فى الماء. شيء فظيع، لكن قيل لنا أن نفعل ذلك ونحن فعلتها. هذه حرب ".
كان السجناء على متن السفينة من 30 جنسية على الأقل: أمريكى، بيلاروسى، بلجيكى، كندى، تشيكوسلوفاكى، دنماركى، هولندى، إستونى، فنلندى، فرنسى، ألمانى، يونانى، مجرى، إيطالى، لاتفيا، ليتوانى، لوكسمبورجر، النرويجى، بولندى، رومانى، و اخرين.
