اقرأ الروايات المتنافسة على جائزة البوكر العربية .. قبل إعلان اسم الفائز

تعلن اليوم، الثلاثاء، لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية البوكر، اسم الرواية الفائزة بالدورة الرابعة عشر لعام 2021، وذلك فى حفل افتراضى يقام "أون لاين" بسبب تداعيات جائحة كورونا.

وشملت القائمة القصيرة للبوكر هذا العام روايات: ​(دفاتر الوراق) للأردنى جلال برجس دفاتر الورّاق، للروائى الأردنى جلال برجس، صدرت فى العام 2020 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر فى لبنان، وهى تتكئ على حكايات تُروى من خلال عدد من الدفاتر فى إطار زمنى يقع بين عامى 1947 و2019 عن أشخاص يفقد بعضهم بيوتهم، ويعانى البعض الآخر أزمة مجهولى النسب، ويقاسى آخرون عدم انتمائهم إلى عائلات كبيرة، وتتقاطع مصائر الشخصيات ببعضها فتبرز قيمة البيت، الذى حمل رمز الوطن. (الاشتياق إلى الجارة) للتونسى الحبيب السالمى تعد رواية الأديب التونسى الحبيب السالمى الصادرة عن دار الآداب فى بيروت 2020 من الأعمال التى تحاكى أوضاع المهاجرين العرب فى الغرب، وهذه ليست المرّة الأولى التى يناقش بها السالمى هذه المسألة، إذ سبق له وطرحها فى روايته "نساء البساتين" الصادرة عن نفس الدار، وتدور الرواية فى فلك علاقة ملتبسة بين مهاجر تونسى فى فرنسا مع مهاجرة تونسيّة تسكن معه فى نفس البناية وتعمل فى البيوت. (الملف 42) للمغربى عبد المجيد سباطة "الملف 42" هى ثلاث روايات فى رواية واحدة، كل واحدة منها تكمل الأخرى، تُصادفنا شخصية كريستين ماكميلان، روائية أمريكية، نجحت أعمالها الأولى فى كسب شهرة لا بأس بها، هجرت التعليم وكرست حياتها للكتابة، تحولت إلى نجمة فى بلدها، فى صورة مناقضة للراوى، الذى يشقى فى إقناع سائق تاكسى قصد إيصاله إلى وجهته، قبل أن تبلغ ماكميلان لحظة انحباس، أو متلازمة الورقة البيضاء، ويتعذر عليها أن تلتقط فكرة رواية جديدة، ما قد يوقعها فى ورطة مع وكيلها الأدبى، الذى سارع للضغط عليها لتسليم مخطوطة جديدة، فتهتدى إلى الاتصال برفيق قديم، يقترح عليها السفر إلى المغرب، وتلتقى طالب دكتوراه اسمه رشيد بناصر سوف يكون سبباً فى إحالتها إلى ماضى والدها المجند السابق، الذى عمل فى القاعدة الأمريكية فى المغرب، ويكتشفان قضية الزيوت المسمومة، التى أماتت الكثيرين فى مكناس، وتتم ماكميلان كتابة روايتها الجديدة. (عين حمورابي) للجزائرى عبد اللطيف ولد عبد الله يوجد فى الرّواية قصتينِ أساسيتينِ، قصةّ وحيد حمراس ومأساته الشخصية (العائلية)، وقصّة البحث عن الآثار التى جاءت من أجلها البعثة الألمانيّة، ويبدو أنّ عبد اللطيف ولد عبد الله مهووس بألف ليلة وليلة. كتب روايته وهى حاضرة فى مُخيلته كمبدع لقصّة روائيّة تدور أحداثها فى مكتب التّحري، حيث يسعى البطل المحورى (وحيد حمراس) لإغواء رجال التّحرى بمُتعة السرد المُتدفق، تمامًا مثلما فعلت شهرزاد وهى تُمارس فتنتُها على الملك شهريار. (نازلة دار الأكابر) للتونسية أميرة غنيم تلتقط هذه الرواية ببراعةٍ منعرجاتٍ مهمّةً من تاريخ تونس المعاصر، بل تاريخها الراهن أحيانا، وفيها يغدو البحث عن السُّلالة وأسرار "البَلْدِيّة" إيذانًا بالبحث عن الذات ومعنى الوطن وتاريخه، بيد أنّه تاريخٌ آخر يكتب من خلال حكايةٍ مُتخيَّلة بطلُها المصلح الكبير الطاهر الحدّاد، وعلى الرغم من أنّ المراجع التاريخيّة لا تذكر شيئًا عن علاقة الحدّاد بالنساء عدا دفاعه المستميت عنهنّ فإنّ صاحبة الرواية تجزم، بقوّة الخيال، أنّه عشق "للاّ زبيدة" لذلك لن يرى القارئ فى المستقبل سيرةَ الحدّاد من غير حبيبته زبيدة. (وشم الطائر) للعراقية دنيا ميخائيل. تقع أحداث الرواية على مدى عقدين صاخبين فى العراق، تعيش خلالهما بطلة الرواية حباً كبيراً ومحنة كبيرة كذلك، فى قريتها الجبلية الوادعة شمال غرب العراق، تتعرّف هيلين إلى إلياس الصحفى القادم من الموصل مقتفياً طائر القبج، وبعد تجربة مفعمة بالحياة، يتم اختطاف هيلين وبيعها من قبل تنظيم داعش، الرواية ترصد تحولات عالمها الزاخر بالجمال والاضطراب معاً، من قرية حليقى التى ليست على الخريطة إلى مدينة الموصل وأخيراً إلى كندا.