غراميات الشيخ الرئيس.. كتب وروايات تحكى عن النساء فى حياة ابن سينا

تمر اليوم الذكرى 984، على رحيل الفيلسوف الطبيب، العالم الشهير ابن سينا، إذ رحل فى 21 يونيو عام 1037، عن عمر ناهز 57، عرف باسم الشيخ الرئيس وسماه الغربيون بأمير الأطباء وأبو الطب الحديث فى العصور الوسطى، وقد ألّف 200 كتابا فى مواضيع مختلفة، العديد منها يركّز على الفلسفة والطب. ويعد ابن سينا من أول من كتب عن الطبّ فى العالم. وبعيدا عن علمه وإنجازاته الطبية، عرف عن الفيلسوف الراحل، أنه كان مغرما بالنساء وعاشقا لا يشق له غبار، وأن البعض يرى أن نهاية الشيخ الرئيس جاءت بسبب حبه وشغفه بالنساء والجنس، وهو ما ظهر من خلال العديد من الكتب والروايات، أبرزها: في روايته "ابن سينا أو الطريق إلى أصفهان" للروائى الفرنسي جيلبرت سينويه اعتمد الكاتب فى كتابة روايته على قرابة العشرين صفحة تركهم لنا أبو عبيد الجوزجانى عن مأساة حياة ابن سينا، فى أن جعل الجوزجانى هو راوى الرواية، فهو التلميذ والتابع والرفيق لنحو 25 عامًا. وصف لنا أبو عبيد الجوزجانى ما تعرض له صاحبه فى مستقره وترحاله، من ظلم من الملوك والأمراء وسطوتهم وملاحقته فى كل مدينة يستقر فيها، ورافقه فى قصور الأمراء وفى دروب الصحراء، ومن بغداد إلى طبرستان، ولمس تعب النفس والجسد فى حياة مأساوية تغرى بكتابتها بكل ما فيها من تقلبات وتفاصيل وقدر يتعارض مع ما يريده الإنسان. ويوضح الأديب الفرنسى فى روايته عن الجانب الغرامى فى حياة الشيخ الرئيس، فيوضح معتمدا على رواية تلميذه "الجوزجانى" أنه يحب شرب الخمر ويحب النساء وأنه لا يستطيع أن يصمد أمام رغباته وشهواته، ويحكى تفاصيل عشقه لنساء كثيرات عبر مراحل حياته المختلفة وفق صراعات السياسية وصلاته مع الملوك والأمراء. ففى كتاب "ابن سينا" للمفكر والأديب الكبير عباس محمود العقاد، أن ابن سينا لقى فى جسمه عنتا من توالى المحن ومواجهة الأخطار ومنازعة الحساد، وفرط الإجهاد والتماس التفريج عن النفس بالمتعة والشراب، وهو ما سبب له مرض الذى لم يقدر على مصراعته وكانت نهايته. وبحسب كتاب "الفلاسفة والنساء" للباحث المغربى عزيز الحداوى، حيث يروى الباحث سيرة الشيخ الرئيس ابن سينا وعلاقته بالعلم كما رواها هو لتلميذه ورفيقه أبو عبيد الجوزجانى، حتى إنه كان يكتب فى النهار ما كان يحلم به فى الليل، إضافة إلى إقباله النهم على ملذات الحياة، وهو ما يدفع بالبحث فى علاقته مع المرأة التى كان مغرما بالعلاقة الجسدية معها حتى استهلك جل حياته بعد أن أصبح ضحية لذلك الوحش الذى يلهب جسده العليل، ويعود به للبحث عن اللذة. وفى روايته "فردقان" للأديب الكبير يوسف زيدان، تقدم صورة كاملة عن حياة العلامة ابن سينا، "أعماله، أفكاره، فلسفته، ومشاعره الداخلية، وانعكاسها على كتاباته"، كما تتناول العصر الذى عاش فيه، والحكام الذين عاصرهم، وتتطرق بالتفصيل إلى فترة اعتقاله بداخل قلعة "فردقان" وكيف أثرت هذه الفترة وانعكست على شخصيته وتفاصيل حياته، وكذلك كتاباته أيضًا. يبين حرمان ابن سينا من السعادة الدائمة التى تتوق نفسه إليها خارج إطار العلاقات الجنسية التى لم يُحرَم منها.










الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;