قال الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه يتم التأكيد فى الوقت الحالى من صحة ما تردد حول قيام الصين ببناء تمثال لأبو الهول للمرة الثانية، مشيرا إلى أنه فى حال ثبوت صحة ذلك سيتم مخاطبة الجهة المسئولة بالصين وهى هيئة الآثار، بخطاب رسمى لإزالة تلك التمثال لمخالفته لقانون حماية الآثار.
وأوضح الدكتور مصطفى أمين، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه من المستبعد بناء تمثال لأبو الهول بعد إزالته فى المرة الأول قبل 60 يوما، وخصوصا بعد حضور رئيس هيئة الآثار بالصين إلى مقر وزارة الآثار بالقاهرة يوم 31 مايو 2016، للاستفادة من مصر وإطلاعه على قانون حماية الآثار، وذلك فى إطار قيام جمهورية الصين الشعبية بتعديل قوانين حماية الآثار والتراث الخاصة بهم.
وأضاف الدكتور مصطفى أمين، أن هذا اللقاء جاء من منطلق حرص الجانب الصينى على الاستفادة من الخبرات المصرية فى مجال التشريعات والقوانين الخاصة بحماية الآثار وتنظيم العمل الأثرى، خاصة وأن مصر من الدول الرائدة فى حماية الآثار والتراث ومحاربة الاتجار غير المشروع فى الممتلكات الثقافية، وبالفعل تم تقديم لهم الشرح الوافى، بالإضافة لأنه تم دعوتنا لزيارة الصين وإلقاء عدد من المحاضرات حول أهمية وجود قانون لحماية الآثار.
جدير بالذكر أن مصر ظلت فى صراع حوالى عامين مع الصين، بعد صنع الأخيرة نسخة طبق الأصل من تمثال أبو الهول، وظلت المفاوضات حتى قدمت مصر شكوى إلى منظمة اليونسكو بسبب تضررها سياحيًا بسبب وجود التمثال فى الصين، ما جعل الشركة الصينية المسئولة عن المتنزه تعتذر وتتعهد بإزالة النسخة، ولكن بعد الانتهاء من تصوير عدد من الأفلام والبرامج التليفزيونية التى كانت مقررة مسبقا، وبالفعل أزالت الصين التمثال وقامت بتفكيكه خلال شهر أبريل الماضى، ولكن بعد مرور حوالى 60 يوما من الإزالة عادت الصين مرة أخرى بنسخة مقلدة من تمثال أبو الهول، تبعاً لما ذكره موقع بى بى سى، وذلك فى حديقة الطريق الحريرى للآثار الثقافية بمدينة لانتشو بمقاطعة قانسو شمال غرب الصين.