الأضحية فى الأديان السماوية.. تكفير للذنوب فى اليهودية وللنذور فى المسيحية

يحتفل المسلمون فى جميع أنحاء العالم، هذه الأيام بعيد الأضحى المبارك، والذى يشهد أداء الركن الأعظم من أركان الإسلام، فريضة الحج، ومن مظاهر المسلمين فى هذا العيد، التضحية بأحد الأنعام (خروف، أو بقرة، أو إبل) وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء وأهل بيته. لكن الأضحية، كطقس، لا تقتصر على الإسلام فقط ولا على الأديان التوحيدية الأخرى، بل هو طقس ارتبط بظهور فكرة الدين أصلاً، وكانت تجرى ممارسته عند شعوب وحضارات عديدة ضمن الإطار العام للطقوس الدينية، كذلك عرفتها الأديان الإبراهيمية (السماوية) الأخرى "اليهودية والمسيحية". اليهودية بحسب الرواية اليهودية يعتقدون بأضحية إسحاق فى رأس السنة العبرية كما أنه يمثل اليوم الذى بشر الملائكة فيه سارة بولادة إسحاق. ويقوم مفهوم الأضحية فى اليهودية، على مبدأ التكفير عن الخطايا والذنوب، وعلى طلب العون من الرب، فنجد الأضاحى فى الكثير من المواضع فى التوراة، فى قصة ابنى آدم قابيل وهابيل. المسيحية الرواية المسيحية لا تختلف كثيرا مع مثيلتها اليهودية، بنسب الذبيح إلى نبى الله إسحاق، لكن فكرة الذبيحة فى المسيحية تجسدت فى المسيحِ المصلوب، فالتكفير عن الذنوب والخطايا والتقرب من الرب وطلب الغفران، لا يتأتى من خلال تقديم أضحية حيوانية، وإنما هى مجسدة فى "يسوع" الذى يفتدى أتباعه بدمه، ويتحمل عنهم خطاياهم، وفى الإيمان المسيحى – يعتبر المسيح - هو الخلاص النهائى وذلك استنادا لقول المسيح فى سفر أنجيل يوحنا: "أنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ، مَنْ آمَنَ بِى وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا"، فكان ذلك بمثابة الدليل على شمولية عمله وأيضا على اكتماله. لكن بحسب الرواية المسيحية لا يؤمن بالأضحية إلا فى حالات "النذور" وهو ما يمثل خلاص من ضيقة أو من عدو أو من أزمة مالية، أو صحية، وذلك كون "المسيح" افتدى خطايا جميع البشر بعد صلبه فى "الجمعة العظيمة"، وخلص البشرية من خطية آدم وحواء.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;