نائب عزرائيل هى الرواية الأولى للكاتب المصري يوسف السباعي وقد كتبها عام 1947 أي أنه كان في الثلاثين من عمره لدى صدورها ، فقد ولد السباعى عام 1917 في القاهرة، وتحديدا في حي الدرب الأحمر الذى يقع بوسط مصر القديمة.
وتتناول الرواية فكرة أن شخصا أخذ بالخطأ إلى الدار الآخرة وتولى منصب نائب عزرائيل ـ وهو في اعتقاد الكاتب ملك الموت.
وتحمل الرواية طابعا فكاهيا وإن كانت مثيرة وهذه الفكرة التي انطلق منها الكاتب لا يخفى كونها ذات طرح جديد إذ يقدم فيها الكاتب مفهوما غير متوقع لعزرائيل ، فعزرائيل لديه ليس له شكل مخيف ومرعب بل ملاك جميل.
وقد اشتهر يوسف السباعى بأعماله عن ثورة 52 ومنها علي سبيل المثال رد قلبى حتى أطلق نجيب محفوظ على السباعى لقب "جبرتى العصر" لأنه سجل بكتاباته الأدبية أحداث الثورة منذ قيامها حتى بشائر النصر في حرب أكتوبر المجيدة.
أما توفيق الحكيم فوصف أسلوب السباعي بأنه سهل عذب باسم ساخر ويحدد محور كتاباته بقوله إنه يتناول بالرمز والسخرية بعض عيوب المجتمع المصري واتفق فريد أبو حديد مع توفيق الحكيم فأكد أن أسلوب السباعي سائغ عذب سهل سليم قوي متين.
وقد شغل يوسف السباعي منصب وزير الثقافة عام 1973، و رئيس مؤسسة الأهرام ونقيب الصحفيين، وقد قدم خلال مسيرته الأدبية 22 مجموعة قصصية وأصدر 16 رواية آخرها العمر لحظة عام 1972.
له العديد من الأعمال الشهيرة التى تحولت لأفلام سينمائية مثل رد قلبى والعمر لحظة والسقا مات وأرض النفاق ونحن لا نزرع الشوك وقد نال جائزة الدولة التقديرية عام 1973 وعددا كبيرا من الاوسمة.
اغتيل يوسف السباعى في قبرص في صباح يوم 18 فبراير عام 1978 عن عمر ناهز 60 عاماً أثناء قراءته إحدى المجلات بعد حضوره مؤتمراً آسيوياً أفريقياً بأحد الفنادق هناك.
