نشاهد، اليوم، صورة للكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة (1941- 2010) أحد أبرز كتاب الدراما التليفزيونية فى مصر والعالم العربى، والذى أصبح بكتابته نجمًا ينافس أبطال أعماله شهرة.
لا تغيب أعمال أسامة أنور عكاشة عن أى قائمة توضع لأهم الأعمال الدرامية وأجملها، فقد تحولت الأعمال الفنية على يديه إلى روايات، حيث الشخصيات لها أبعاد إنسانية ممتدة، والأماكن لها رائحة، لقد كان الإنسان هو جوهر كتاباته ومن بعدها تأتى الأشياء الأخرى، هنا نجد الإنسان بماضيه وحاضره ومستقبله، لذا فإن مسلسل مثل "أرابيسك" يظل بالنسبة إلىًّ درة المسلسلات جميعًا، لأن أسامة أنور عكاشة صنع لنا عالمًا متكاملا عن الأحلام والطموحات والضياع والخسارة.
يمتاز مشوار أسامة أنور عكاشة بأن النجاح كان حليفًا لمعظم إبداعاته، وذلك لأن أعماله متكاملة حيث المكان لا ينفصل عن الحياة البشرية، والحب بمفهومه الواسع له براح فى القصة والحوار، لقد كان يراهن على الحب، ويعتمد على العائلة فى النجاة.
عندما رحل أسامة أنور عكاشة في سنة 2010 خسر الفن الكثير، واختفت درجة من حساسية الكتابة كان يتميز بها وعانت المسلسلات المصرية بشدة في هذه الفترة وخفت شيء ما وانطفأت أشياء.
