أوسكار بانيتسا أكثر الكتاب تعرضا للسجن وانتهى به الأمر بمستشفى الأمراض العقلية

تمر، اليوم، ذكرى رحيل الأديب والكاتب الساخر والناشر الألمانى، أوسكار بانيتسا الذى تحتل أعماله مكانة مهمة ضمن ما يعرف بكتاب الحداثة فى ميونخ، والذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 28 سبتمبر من عام 1921م، بعد أن ترك عددا من الكتب فى شتى المجالات. أوسكار بانيتسا الذى ولد فى 12 نوفمبر 1853 فى كيسنجن، درس الطب وتخصص فى طب الأعصاب وعمل فى ذلك المجال فترة، ثم اتجه إلى الكتابة الأدبية. استطاع أن يستخدم إبداعه فى التعبير عن وجهة نظرة الشخصية، فكان يهاجم فى أعماله الكنيسة الكاثوليكية والتابوهات الجنسية والتصورات الأخلاقية البورجوازية، كما كان يستقى موضوعاته من تجاربه الذاتية، وكان يتميز أسلوبه الأدبى بالتلقائية والوصف الخارجى والخروج على التعابير التقليدية، ويتشابه مع الأسلوب السائد فى أواخر عصر التعبيرية. من أشهر أعماله مسرحية ساخرة نشرت عام 1894م، بعنوان "المجلس الكنسى للحب"، ويسخر فيها بشكل غير مسبوق فى تاريخ الأدب الألمانى من الكنيسة الكاثوليكية، كما له العديد من الأعمال ذات أسلوب خارج عن المألوف، يربط فيها بين الواقعية والخيال، كما له إنتاج شعرى يعتبر فى المقام الأول تعبيرًا عن التمزق الروحى، وتعتبر قصائده الأولى تقليدًا للنماذج الرومانتيكية، أما قصائده التعبيرية المنشورة عام 1899 فتشتمل على خروج على التقاليد فى الشكل والمضمون. حكم عليه فى عام 1895م بتهمة الزندقة والتجديف وزج به إلى السجن، وتخلى عن الجنسية الألمانية وخرج إلى المنفى فى زيورخ، وطرد منها، فرحل إلى باريس، وبعد نشر آخر كتبه الشعرية أصدرت الشرطة الألمانية إعلانا للقبض عليه بتهمة "سب القيصر فيلهلم الثانى"، وتمت مصادره أمواله داخل ألمانيا، فعاد إلى ألمانيا وانتهى به الحال إلى مستشفى للأمراض العقلية، وبذلك يعتبر بانيتسا أكثر الكتاب في عهد القيصر فيلهلم الثاني استهدافا من قبل الرقابة، وأكثرهم تعرضا للمحاكمة والقضاء، ولم يعاد اكتشاف أعماله وتقديرها إلا في ستينات القرن العشرين ثم في الثمانينات من نفس القرن.



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;