عاشوا فى إيطاليا قبل الحضارة الرومانية.. تحليل جينى يكشف أصل شعب الأتروسكان

كشف تحليل جينى جديد عن أصل الأتروسكان، وهم شعب ازدهرت حضارته فى إيطاليا قبل قرون من تأسيس روما، واتضح أن الأتروسكان كانوا يعيشون فى إيطاليا مع جينات متطابقة تقريبًا مع جيرانهم وأسلافهم الناطقين باللغة اللاتينية، ويتناقض هذا الاكتشاف مع النظريات السابقة القائلة بأن جذور الأتروسكان الذين تحدثوا منذ قرون بلغة منقرضة "ليست هندو أوروبية" كانت مختلفة بشكل ملحوظ عن الجيران الآخرين فى المنطقة، حيث رجح علماء أنثروبولجيا فى السابق أنهم جاءوا من مكان مختلف عن جيرانهم الناطقين باللاتينية. وبدلاً من ذلك كشف التحليل الجينى أن تلك الأرض المسماة الآن إيطاليا احتضنت فى العصور القديمة مجموعتين من المهاجرين من سهوب بونتيك - قزوين - وهى منطقة من الأرض تمتد من شمال البحر الأسود حول أوكرانيا إلى شمال بحر قزوين في روسيا، وأن واحدة من هاتين المجموعتين تمثلت فى الأتروسكان وفقا لما ذكره موقع لايف ساينس البريطانى. وبعد وصولهم إلى إيطاليا خلال العصر البرونزى وضع المتحدثون الأوائل للغة لأترورية "الأتروسكان" أساسات ثقافتهم، واستوعبوا المتحدثين باللغات الأخرى فى ثقافتهم الخاصة، حيث ازدهروا فى حضارة عظيمة. وقال ديفيد كاراميلى، أستاذ الأنثروبولوجيا فى جامعة فلورنسا، حسب موقع لايف ساينس: إن النتائج الجديدة تتحدى الافتراضات البسيطة التى تقول إن الجينات تساوى اللغات وتقترح سيناريو أكثر تعقيدًا فربما يكون قد تضمن استيعاب المتحدثين باللغة اللاتينية من قبل مجتمع الأترورى. ومع مدن متطورة مثل تلك الخاصة باليونانيين القدماء كانت شبكات التجارة ممتدة لدى الأتروسكان مثلما كانت مثل الفينيقيين كما امتلكوا ثروة هائلة تنافس تلك الموجودة فى مصر القديمة، كما كانت الحضارة الأترورية، أول قوة عظمى معروفة فى غرب البحر الأبيض المتوسط​​، حيث شهدت تألقًا لا يضاهيه سوى الغموض المحيط بلغتها وأصولها صعودًا إلى ذروة قوتها فى وسط إيطاليا فى القرن السابع قبل الميلاد، حيث سيطرت إتروريا على المنطقة لقرون حتى ظهور الجمهورية الرومانية، التى كانت قد غزت الأتروسكان قبل منتصف القرن الثالث قبل الميلاد.



الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;