"after lives" .. آخر روايات عبد الرزاق جرنة تروى مأساة تنزانية فى ظل الاستعمار

تدور أحداث رواية ما بعد الحياة أو "after lives" لعبد الرزاق جرنة على خلفية فظائع الاستعمار مطلع القرن العشرين في ما كان يعرف آنذاك بتنجانيقا، التي أصبحت تنزانيا، وتبدأ بجملة لطيفة: "كان خليفة في السادسة والعشرين من عمره عندما التقى بالتاجر أمور بياشارا". تحكى الرواية قصة إلياس الطموح القلق الذى اختطف من والديه من قبل القوات الاستعمارية الألمانية ليحارب ضمن صفوفها خلال الحرب العالمية الأولى ثم عاد إلى قريته ليجد والديه قد ماتا، وليجد أخته عافية منهارة بعد موت والديها. على الجانب الآخر حمزة لم يسرق بل بيع إلى رجل ألماني وعاش عنده حتى بلغ سن الرشد وكان الرجل الذى بيع إليه يعمل ضابطا ما ضمن له العيش الجيد والبقاء تحت سياج قوى من الحماية والأمن. ويكشف جرنة في روايته كيف أن الألمان والبريطانيون والفرنسيون والبلجيكيون وغيرهم رسموا خرائطهم ووقعوا معاهداتهم وقسموا إفريقيا، وهم يسعون إلى الهيمنة الكاملة على الرغم من اضطراراهم إلى إخماد تمرد بعد تمرد. كما يلقى الضوء على فتح الصراع في أوروبا ساحة أخرى في شرق إفريقيا حيث تدمر الحرب الوحشية بلده الأفريقى. بالعودة إلى حمزة وإلياس فإن حمزة لم يكن يملك كلمات عن الكيفية التي انتهت بها الحرب بالنسبة له، فكل ما جرى أنه عاد إلى بلدة طفولته بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، وكل ما كان يريده هو العمل مهما كان متواضعًا. عندما يعود حمزة إلى قرية طفولته يلتقى إلياس الذى عاد معه في نفس التوقيت وهنا يقع حمزة في حب عافية شقيقة إلياس، وبينما يأتي هؤلاء الأصدقاء والناجون المترابطون ويذهبون ويعيشون ويعملون ويقعون في الحب تبدأ حرب جديدة تظهر في الأفق وكأنها على وشك اقتلاع أحلامهم في العيش والحب من جديد.



الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;