عرض مؤخرا فى بيروت فيلم وثائقى عن المهندسة المعمارية العراقية الراحلة زها حديد التى تركت بصمة فريدة فى هذا المجال، ففرضت لغة معمارية خاصة ازدهرت معها هندسة مرهفة وغير تقليدية، بل شكلت انقلابا على السائد.
وجاء عرض فيلم "تخيّل.. زها حديد: من يجرؤ يكسب" بمبادرة من مهرجان بيروت للفيلم الوثائقى الذى كان يستعد لعرضه فى الخريف، لكن بعد رحيل زها فجأة فى مارس الماضى وهى فى أوج عطائها، فضلت إدارة المهرجان إطلاقه تكريما للمرأة الاستثنائية ونجاحها الأسطورى.
ويبرز الفيلم كيف جابت بنت حضارات العراق المدن مزودة بخرائط عابرة للتقليد، فبنت مملكتها المميزة، وتمكنت من نشر ذوقها ونثره على شوارع وجامعات وعواصم تحكى اليوم لغتها.
الفيلم عبارة عن زيارة لإنجازات المهندسة العراقية اللامعة وأبنيتها من النمسا إلى أذربيجان، ومن المقرر إطلاقه فى بيروت فى افتتاح النسخة الثانية من مهرجان بيروت للفيلم الوثائقى فى الفترة 8-13 نوفمبر.
وتظهر زها الطفلة فى الفيلم عبر صور فوتوغرافية كابنة لأحد قيادات الحزب الوطنى الديمقراطى العراقى وزير المالية الأسبق محمد حديد، الذى اشتهر بتسيير اقتصاد العراق خلال الفترة من عام 1958 حتى 1963.
التزمت زها بالمدرسة التفكيكية التى تهتم بالنمط والأسلوب الحديث فى التصميم، ونفذت 950 مشروعا فى 44 دولة .