اللحية السوداء.. كيف قضى الغرور على أخطر قراصنة التاريخ؟

تمر اليوم الذكرى الـ303، على وفاة القرصان الإنجليزى إدوارد تيتش الشهير بـ"اللحية السوداء" أحد أخطر قراصنة التاريخ، إذ تم قتله فى 22 نوفمبر عام 1718م، ولم يعرف الكثير عن بداية حياة "اللحية السوداء"، حتى مولده في مدينة بريستول الإنجليزية غير موثق تاريخياً، كما تثار حول طفولته كثير من الأساطير التي تتفق مع عنفه، وغموضه. ذاع صيت "اللحية السوداء" بعد انشقاقه عن الكابتن بنيامين هورنى، زعيم القراصنة، حينها، ونجاحه في هزيمته، وضم أهم سفنه إليه، وتعاظم خطره بعد تحالفه مع القرصان ستيد بوني، ونجاحهما في السيطرة على سفينة تجارية فرنسية وتحويلها إلى حربية أطلق عليها "الثأر للملكة آن"، وكانت مزودة بأكثر من 40 مدفعًا، أثارت الذعر في مناطق واسعة من المحيطين الهندي والأطلسي. اتخذ "اللحية السوداء" من جزيرة بروفيدانس قاعدة لانطلاق أعماله ضد السفن التجارية العابرة إلى العالم الجديد، خاصة بعد احتلال بريطانيا وإسبانيا أجزاء واسعة من الأمريكتين وزيادة حجم التبادل التجاري بين هذه الدول ومستعمراتها. وحسبما جاء فى مجلة العربى، يعد "تيتش" أشهر القراصنة من الرجال فكان يدعى الكابتن تيش، الذى يحمل لقب "اللحية السوداء"، وهو يرتدى حزاماً محملاً بالمسدسات، وكان من عادته فى المواجهات الصعبة أن يستخدم اثنين من المسدسات في وقت واحد، كما اعتاد قبل كل هجوم أن يذرّ مسحوقا أبيض على لحيته. كتب طمعه وغروره بداية النهاية لمغامراته في عالم القرصنة نهاية 1816 عندما علم بخروج حملة من البحرية البريطانية بقيادة الكابتن وود روجر لتطهير أهم ممرات الملاحة قرب الهند الغربية من القراصنة. ووصفه كتاب " القرصنة البحرية بين الأسباب والتداعيات والرؤى الإستراتيجية" للدكتور حامد سيد محمد حامد، بأنه أكثر القراصنة إثارة للرعب فى التاريخ، حتى أصبحت صورته وملابسه مثالا للقراصنة حتى الآن، وجاءت وفاة "اللحية السوداء" بعدما وجد الجيش البريطانى أسطول اللحية السوداء يرسو على الجانب الداخلى من جزيرة أوكراكوك، مساء يوم 21 نوفمبر عام 1718م، وتأكد بأن السفن لن تتحرك وقرر عدم الهجوم ليلاً لعدم معرفته ببيئة المعركة جيداً، فانتظر إلى صباح اليوم التالى ليبدأ تحركاته، وانتشر الأسطول على طول السواحل ليتأكد بأن قراصنة اللحية السوداء لن يهربوا. وعند الفجر بدأ ميرنارد أحد قادة البحرية الإنجليزية، بالتحرك رويداً رويداً هو وسفينتين لكنه رصد أحد القراصنة على قمة الجبل يتتبع حركات الشاطيء قام ماينارد بإطلاق النار عليه وإصابته بصعوبة، وأمر طاقمه بالتراجع بسرعة إلى منطقة تدعى الجين، ومن هنا علم تيتش بأن هناك من يرصد تحركاته، فأمر طاقمه برفع الأشرعة وتجهيز المدافع وقام بقطع المرساة وأمر إحدى سفنه بتوجيه المدافع نحوه سفن ماينارد، وأمر هذا الأخير الضابط هايد بسد جميع الثغرات لعدم السماح للقراصنة بالهروب وبدأت المعركة. قبل التحام السفن رمى طاقم تيتش سفن ماينارد بقنابل اليدوية تحتوى على الزجاج والمسامير بالإضافة إلى الرصاص، لكن عند التحام السفينتين لم يعثر القراصنة على أحد عند سطح السفينة حينها بدأ الجنود بخروج من أسفل السفينة مشكلين صفوفاً للهجوم وبدء المعركة، ونجحت الخطة، عندها دارت اشتباكات عنيفة بينهم حتى اختلط الماء بالدم على ظهر السفينة من كثرة القتلى، وتوجه تيتش إلى مقدمة السفينة ووجد ماينارد أمامه، وسحبا ميرنارد وتيتش مسدسيهما وأطلقا النار لكن لم يصب أحدهما الآخر وركض تيتش نحو ماينارد وسحب سيفه المقوس وهجم عليه وكسر سيفه لكن ماينارد سحب مسدسه بسرعة وأطلق النار على تيتش قبل أن يصل السيف لرأس ماينارد لكن الطلقة الواحدة لم توقفه فقام أحد رجال ماينارد الجرحى وأطلق الرصاصة الثانية بصدر تيتش. وتم فحص جثة تيتش في وقت لاحق، حيث وجد أنه قد تم إطلاق النار عليه خمس مرات وجد أيضًا عدة عناصر من المراسلات، بما في ذلك رسالة إلى القراصنة من توبياس نايت تم إلقاء جثة تيتش في المدخل وتم تعليق رأسه من فتحة القوس في ماينارد حتى يمكن تحصيل المكافأة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;