بالصور.. شاهد تجربة اليونان فى تزيين ميادينها لجذب السياحة

من المعروف أن اليونان ومصر يمتلكان حضارتين عريقتين، فكل منهما لديه مقومات مؤثرة ومتشابهة فى المناظر الطبيعية الجذابة التى تجبر العالم كله لزيارتها، أو من حيث توافر العديد من المعالم الأثرية لمختلف العصور التاريخية لكلا البلدتين.

ونظرا لأهمية البلدين من الناحية الثقافية والتاريخية، أراد انفراد خلال توجده باليونان بصحبة فرقة الأقصر للفنون الشعبية لمشاركتها بمهرجان الحضارة، إجراء مقارنة بين حال الميادين فى مصر واليونان.

فى اليونان اهتم العديد من الفنانين فى اليونان بوضع معالم أثرية بوسط الشوارع أو الميادين العامة من أجل إعطاء منظر جمالى للعين وأيضا ترسيخ الفكر الثقافى لدى الشعوب، أو لتكن عوامل جذب للسائحين الذين يتجولون فى هذه الشوارع، ومن هنا اهتمت مدينة كارديتسيا باليونان، فى أحد شوارعها بوضع 4 تماثيل لنساء بجانب بعضهما فكل منهما يبعد عن الآخر بمسافة 10 أمتار فقط، فقرب هذه المسافة يثير بداخلك فضول قوى للتعرف على هذه الشخصيات التاريخية.

وتوجه "انفراد" لأحد الأشخاص المقيمين فى هذه البلد، من أجل التعرف على هذا التمثال، وقال إن هذا التمثال لسيدة تعرف باسم "كيلو" فهى تعد إلهة الموسيقى والغناء الرقص فى العصر الكلاسيكى اليونانى.

ولم يتكف هذا الشارع بـ4 تماثيل فقط، ففى ساحة الميدان بمدينة كارديتسيا يتواجد أكبر تمثال لرجل سياسى نيكولاس بلاترس بشكل ملفت للنظر فالتمثال فى مكان مرتفع يسلط عليه الأضواء ليلا من كافة الاتجاهات ليجبرك على مشاهدته. فنيكولاس بلاترس تولى رئيس وزراء اليونان ثلاثة مرات وكان يعرف بشجاعته الشخصية خلال الحرب اليونانية ما بين 1919- 1922.

أما فى مصر فمسلسل تشويه التماثيل المتواجدة فى الميادين العامة مازالت حلقاته فى عرض مستمر، لم تنته بعد، فالحادث الأول قيام مجموعة من العمال بتلوين تمثال الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب الذى يتوسط ميدان باب الشعرية، مستخدمين ألوانا دمرت معالم وشكل التمثال.

والحادثة الثانية واقعة انهيار تمثال "كاتمة الأسرار" بالحى اللاتينى فى الإسكندرية، حيث تسبب الإهمال فى تعرض التمثال إلى تصدعات وشروخات ظلت لسنوات إلى أن تعرض للانهيار، وبالرغم من أن التمثال ليس أثريًا وهو نسخة مقلدة من التمثال الأصلى للفنان محمود مختار والمتواجد حاليًا فى متحف بالقاهرة، إلا أن الواقعة كشف خللاً فى إدارة الأحياء، خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على المظهر الجمالى لميادين الإسكندرية، التى هى بمثابة عاصمة الفنون والثقافة.

أما الواقعة الثالثة فهو تشويه تمثال الأديب الكبير عباس محمود العقاد الجديد المتواجد فى محافظة أسوان، حيث جاء مشوها وغريبا ولا يحمل ملامح الأديب عباس العقاد فى شىء ولا يليق بمقامه التاريخى.

وكل هذه الحوادث ووقائع الإهمال ليست الوحيدة بل كان هناك واقعة التمثال المشوه لـ نفرتيتى الذى كان متواجدا فى المنيا وتمثال يوسف شاهين الذى كان موجودا بالإسكندرية.

جدير بالذكر أن تجربة اليونان فى كيفية وضع هذه التماثيل التاريخية فى ميادينها وشوارعها بهذا الشكل، يجعلنا نلقى الضوء مرة أخرى على سرعة معالجة تشوه ميادين المصرية بمجموعة من التماثيل سيئة التصميم والجودة،وأيضا هذه التجربة تجعلنا نستفيد بفكرة وضع أكثر من تمثال فى مكان واحد ليعطى منظرا جماليا راقيا.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;