ذكرى رحيل الخديوى إسماعيل .. تولى الحكم مصادفة وغادره غصبًا

تمراليوم الذكرى الـ127 على رحيل الخديوى إسماعيل، إذ رحل في 2 مارس عام 1895م، عن عمر يناهز 64 عاما، وهو خامس حكام مصر من الأسرة العلوية وذلك من 18 يناير 1863 إلى أن خلعه عن العرش السلطان العثماني تحت ضغط كل من إنجلترا وفرنسا في 26 يونيو 1879. في فترة حكمه عمل على تطوير الملامح العمرانية والاقتصادية والإدارية في مصر بشكل كبير ليستحق لقب المؤسس الثاني لمصر الحديثة بعد إنجازات جده محمد علي باشا الكبير. بعد وفاة محمد سعيد باشا فى 18 يناير 1863 حصل على السلطة دون معارضة وذلك لوفاة شقيقه الأكبر أحمد رفعت باشا ومنذ أن تولى مقاليد الحكم ظل يسعى إلى السير على خطى جده محمد على والتخلص تدريجياً من قيود معاهدة لندن 1840م. كان نظام توريث الحكم فى عهد أسرة محمد على، بأن يصل إلى سدة الحكم الأرشد فالأرشد من نسل محمد على، تنفيذًا لنظام التوارث القديم الذى يجعل ولاية الحكم للأكبر سنا بالأسرة. وفقا لما تذكره العديد من المراجع والمصادر التاريخية، فإن "إسماعيل" لم يكن ولى عهد حكم سعيد باشا، بينما كانت أخوه الأمير أحمد رفعت، هو ولى العهد، كونه الابن الأكبر لإبراهيم باشا أكبر أبناء الوالى محمد على باشا، لكن حالت وفاته فى حادث قطار فى 15 مايو من عام 1858م. الحادث الذى توفى فيه الأمير أحمد رفعت، كان بعدما أقام سعيد باشا وليمة كبيرة بالإسكندرية، دعا إليها جميع أمراء الأسرة، بمن فيهم ولى العهد أحمد رفعت باشا، وبعد انتهاء الوليمة عاد "ولى العهد" وبصحبته الأمير عبد الحليم بن محمد على وبعض رجال الحاشية بقطار خاص إلى القاهرة، وتصادف عند وصول القطار إلى كوبرى كفر الزيات أن الكوبرى كان مفتوحاً لمرور السفن، فسقط القطار فى النيل وغرق كل من فيه إلا الأمير عبد الحليم باشا. سعيد باشا كان يفضل على ولى عهده إسماعيل الذى جربه كثيرًا فى إدارة بعض شئون الدولة وكان خير سند له، فعندما زار بلاد الشام عام 1859 ترك إسماعيل ـ وليس ولى عهده رفعت باشا ـ قائمقامًا بدله، وعندما سافر إلى الحجاز حل محله إسماعيل أثناء هذه الزيارة حتى أنه عينه سرداراً للجيش المصرى بعد عودته، وعهد إليه بإخماد الفتنة بين بعض القبائل السودانية فوفق إسماعيل فى ذلك. وفى 19 يناير 1863 توفى سعيد بعد فترة علاج طويلة من مرض السرطان، فانتقلت ولاية مصر إلى إسماعيل باشا. استمر الخديوى إسماعيل فى الحكم نحو 16 عاما، إذ تولى الحكم فى 18 يناير 1863، حتى عزل من عرش مصر فى 26 يونيو 1879م. أدت النزعة الاستقلالية للخديوى إسماعيل فى حكم مصر إلى قلق السلطان العثماني، بالإضافة إلى الأطماع الاستعمارية لكل من إنجلترا وفرنسا لمصر وتحت ضغط كل من قنصلى إنجلترا وفرنسا على السلطان العثمانى عبد الحميد الثانى أصدر فرماناً بعزل الخديوى إسماعيل فى 26 يونيو 1879م



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;