أشجع الفرسان.. خالد بن الوليد "حبيب الحرب الذى تهواه ويهواها"

لم يُهزم فى أكثر من مائة معركة حربية كبيرة، بتكتيكات حربية سبقت عصره، كسر جيوش الفرس والروم، هو القائد خالد بن الوليد، ومن هنا سوف نستعرض عبقرية خالد بن الوليد الحربية أشجع فرسان المسلمين. وفى كتاب "عبقرية خالد" لعباس العقاد، يقول إن توفيق خالد بن الوليد يرجع إلى أنه لم تعوزه قط صفة من صفات القائد الكبير المفطور على النضال، وهي الشجاعة والنشاط والجلَد واليقظة وحضور البديهة وسرعة الملاحظة وقوة التأثير، كان يضع الخطة في موضعها ساعة الحاجة إليها، فكان يحارب بالصفوف كما كان يحارب بالكراديس "الكتيبة"، وكان يحارب بالكمين والكمينين كما يحارب أحيانًا بغير كمين، وكان يستخدم التورية والمباغتة والسرعة على أنماط تختلف باختلاف الدواعي والأحوال. كما قال عنه العقاد، "قد علم أن تمزيق الجيوش أجدى في الحرب من الحصار والاحتلال وعلم أن "الخبر" قوة وسلاح، فكان يستطلع أخبار العدو ولا يتيح له أن يستطلع خبرًا من أخباره يفيده أو يحميه من بأسه". وأجدى من هذا جميعه أنه كان لا يغفل عن القوة الأدبية يعززها ما استطاع في جيشه ويضعضعها ما استطاع في جيش عدوه، فكان هو نفسه مادة لهذه القوة الأدبية تجيش بها نفوس أنصاره فيثقون بالفوز ويأمنون خطر الهزيمة، وتشيع في نفوس أعدائه فيسري إليهم الذعر وتفارقهم الثقة والطمأنينة. خالد بن الوليد يقود أعظم معركة فى التاريخ الإسلامى حدثت معركة اليرموك سنة 15 للهجرة، وكانت ضد الروم البيزنطيين، وتعد معركة اليرموك من أهم المعارك في التاريخ الإسلامي، والتي أنهت وجود الروم البيزنطيين في بلاد الشام. توجه خالد بن الوليد إلى عبيدة بن الجراح بالتراجع إلى سهل اليرموك، لقربه إلى جزيرة العرب، فيسهل على الخليفة إرسال التعزيزات إليهم، وفي نفس الوقت لملاءمته لحركة الخيول، تولى خالد بن الوليد القيادة العامة للجيش، أعاد خالد تنظيم الجيش فجعل ربع جيش المسلمين من الخيالة، وكان يقال إنه حوالي 10 آلاف فارس، وقسم البقية من 36-40 كتيبة من المشاة، دامت المعركة 6 أيام، كان المسلمون فيها يردون هجمات الروم في كل يوم، حيث كان خالد بن الوليد يستخدم "سرية الخيالة المتحركة السريعة"، التي يقودها بنفسه، ليتحرك من مكان إلى آخر، ليواجه تراجع جيش المسلمين تحت ضغط الروم، وفي اليوم السادس تحولت استراتيجية خالد من الدفاع إلى الهجوم، وتمكن بعبقرية فذة من تحويل الهزيمة الموشكة للمسلمين إلى نصر. اجتاح طاعون عمواس بلاد الشام، وأصيب به خالد، أثناء إقامته في حمص، ومرض وهو في 58 من عمره وساءت أحواله كثيراً، وقال جملته الشهيرة: (أموت على فراشي كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء)، وتوفي خالد في السنة 21 هـ.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;