قال الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن وزارة الخارجية المصرية طالبت وزارة الآثار بالتواصل والتنسيق مع السفير البلجيكى بالقاهرة، وذلك لإعادة التعاون المشترك لترميم قصر البارون.
وأوضح الدكتور مصطفى أمين، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه من المقرر تنسيق مقابلة مع السفير البلجيكى لوضع أساسيات خطة العمل، لترميم القصر لاستخدامه بشكل يليق بقيمته المعمارية والأثرية، مشيرًا إلى أنه حسب ما ورد فى الاتفاق القديم لترميم القصر منذ 2009 هو تخصيص مبلغ 35 مليون جنيه للترميم، ولكن من المحتمل تجديد الاتفاق بزيادة المنحة حسبما يتفق مع سوق العمل الذى يشهد حالة فى ارتفاع الأسعار.
قصر البارون إمبان، تحفة معمارية فريدة من نوعها شيده المليونير البلجيكى البارون ادوارد إمبان "20 سبتمبر 1852 - 22 يوليو 1929"، والذى جاء إلى مصر من الهند فى نهاية القرن التاسع عشر بعد وقت قليل من افتتاح قناة السويس، يقع القصر فى قلب منطقة مصر الجديدة بالقاهرة، تحديداً فى شارع العروبة على الطريق الرئيسى المؤدى إلى مطار القاهرة الدولى ويشرف القصر أيضاً على شارع ابن بطوطة وابن جبير وحسن صادق، ترجع فكرة بناء القصر إلى البارون إمبان الذى عرض على الحكومة المصرية فكرة إنشاء حى فى الصحراء شرق القاهرة واختار له اسم (هليوبوليس ) أى مدينة الشمس واشترى البارون الفدان بجنيه واحد فقط، حيث أن المنطقة كانت تفتقر إلى المرافق والمواصلات والخدمات، وحتى يستطيع البارون جذب الناس إلى ضاحيته الجديدة فكر فى إنشاء مترو، تم غزالته العام الماضى، وأخذ اسم المدينة مترو مصر الجديدة إذ كلف المهندس البلجيكى أندريه برشلو الذى كان يعمل فى ذلك الوقت مع شركة مترو باريس بإنشاء خط مترو يربط الحى أو المدينة الجديدة بالقاهرة، كما بدأ فى إقامة المنازل على الطراز البلجيكى الكلاسيكى بالإضافة إلى مساحات كبيرة تضم الحدائق الرائعة، وبنى فندقاً ضخماً هو فندق هليوبوليس القديم الذى ضم مؤخراً إلى قصور الرئاسة بمصر، وقرر البارون إقامة قصر، فكان قصراً اسطورياً، وصمم بحيث لا تغيب عنه الشمس حيث تدخل جميع حجراته وردهاته، وهو من أفخم القصور الموجودة فى مصر على الإطلاق.