أكثر ما يميز إصدارات قطاعات النشر بوزارة الثقافة، خاصة الهيئة العامة للكتاب، والهيئة العامة لقصور الثقافة، هى طباعة الكتب التراثية القديمة مثل "تهافت التهافت، السيرة الهلالية، كليلة ودمنة، وتهافت الفلاسفة"، بجانب كم كبير من الترجمات الكلاسيكية لكبار الأدباء والمفكرين والكتب الفكرية المهمة.
وعلى مدار السنوات الماضية صدر العديد من العناوين التراثية المهمة، التي ما إن تصدر حتى تنفذ عن آخرها، وهو ما يجعل قطاعا كبيرا من القراء يطلب إعادة طبع مثل تلك الأعمال، وهو ما يطرح تساؤلا لماذا لا تعيد الوزارة طبع العناوين التراثية التي نفذت خاصة الموسوعات التاريخية مثل النجوم الزاهرة لابن تغر بردى، والخطط المقريزية، وغيرها الكثير؟
وعن نفاد بعض الكتب ورفض طبعها مجددًا، قال الشاعر والناقد جرجس شكرى، في تصريحات، إن الهيئة بحاجة لطباعة كتب مختلفة لإتاحة الفرصة أمام الكتب الجديدة، مشيرًا إلى أن إعادة الطبع تكون فى حدود، مثلًا أكون أمام أحد خيارين، إما إعادة طبعه أو نشر كتاب جديد من كتب الشيخ عبد المتعال الصعيدى على سبيل المثال، وهنا سأختار الكتاب الجديد مع قصر إعادة الطبع على مؤلفات أساسية ومحورية، مثل (تهافت التهافت) لابن رشد فى الرد على (تهافت الفلاسفة) لأبوحامد الغزالى.
وأكد أمين عام النشر، فى الهيئة العام لقصور الثقافة، في تصريحات سابقة لـ"انفراد"، أن لائحة الإصدارات الخاصة بإدارة النشر بالهيئة لا يوجد بها بند لإعادة الطبع، حيث يكون قرار إعادة طبع بعض الإصدارات بقرار من مجلس إدارة الهيئة.
وأوضح أن الهيئة تطبع من كل إصدار عدد نسخ يصل إلى 3 آلاف نسخة، ويتم طرحها جميعا، وفى حالة نفادها، يكون التفكير فى تنفيذ باقى خطة النشر، ونشر الأعمال الجديدة الموجودة ضمن الخطة التى تعدها الإدارة لسلاسل النشر المختلفة بالهيئة، مشددا على أن أمر إعادة الطبع رغم عدم تواجده، لكنه يبقى مطروحا فى بعض الإصدارات، كما حدث فى ملحمتى الإلياذة والأوديسة، حيث تمت إعادة طبعها.