أوجينى ملكة فرنسية أحبت مصر.. أسرار رحلتها إلى القاهرة

"لم أر فى حياتى استقبالا أروع من استقبال دول الشرق لى".. بهذه الكلمات وصفت الإمبراطورة الفرنسية أوجينى، التى ولدت فى 5 مايو 1826، استقبال الخديوى إسماعيل لها، فى حفل افتتاح قناة السويس عام 1989. قبل مجىء الإمبراطورة أوجينى إلى مصر، كان الخديوى إسماعيل قد وقع فى حبها، أثناء دراسته فى فرنسا، لكنه لم يعبر لها عن حبه حينذاك، وفوجئ بعدها بأنها تزوجت بـ نابليون الثالث، إمبراطور فرنسا، فأصابه الحزن. وقبل مجىء الإمبراطورة أوجينى إلى مصر كان الخديوى إسماعيل يستعد لاستقبالها بشكل خاص، لاحظه الجميع، فحينها أى قبل وصولها إلى مصر بستة سنوات أمر ببناء قصر فى الزمالك لها، يشبه قصرها فى مدينة غرناطة التى ولدت فيها، ولم يكتف بذلك، بل أنشأ لها طريق الهرم لأنه كان يعلم مدى حبها للأهرامات التى حلمت بزيارتها. ولأن الجميع لاحظ اهتمام الخديوى إسماعيل بالإمبراطورة أوجينى، فقد علم نابليون الثالث بذلك، واشتعلت غيرته بشدة، التى دفعته لأن يأمر برجوع أوجينى إلى فرنسا بأسرع وقت، ولم ينته الأمر عند هذا الحد، بل ازداد تعقيدا بعدما أعطى الخديوى هدية مثيرة للدهشة للإمبراطورة عبارة عن غرفة نوم من الذهب الخالص، ومعها ياقوتة حمراء مكتوب عليها عبارة "عينى ستظل معجبة بك إلى الأبد".