كلمة كازانوفا تطلق على الرجل متعدد العلاقات الغرامية، واستوحيت تلك الكلمة من اسم كاتب إيطالى ذاع صيته من خلال علاقاته النسائية، والتى أوضحها هو بنفسه عبر كتاباته، هو الكاتب جياكومو جيرولامو كازانوفا، الذى تمر اليوم ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 4 يونيو من عام 1798م.
وكان كازانوفا الذى ولد فى 2 أبريل من عام 1725م، حصل على الدكتوراه في القانون، عمل فى حياته عدة مهن فاشتغل بـ "المحاماة، ضابط عسكرى، عازف كمان، راقص، رجل أعمال، دبلوماسى، سياسى، مسعف، وعالم رياضيات".
وكتب جياكومو جيرولامو كازانوفا لعديد من الأعمال الأدبية التى بلغ عددها إلى 42 رواية ومسرحية، أبرزها "رصاص فينيسيا"، وكتب مذكراته ونشرت 1789م، واستعرض فيها مغامراته النسائية مع أكثر من 122 امرأة.
وكان أولى علاقاته الغرامية عندما لاحظ أحد معلميه فى الموسيقى موهبته واصطحبه لمنزله، وتولت شقيقة المعلم رعايته، حتى فوجئ كازانوفا أنها وقعت فى غرامه بالرغم من فارق السن الكبير بينهما ومن هنا كانت شرارة البداية.
ومن المواقف التي ارتبطت بجياكومو جيرولامو كازانوفا، رغم رحيل الأخير في عام 1798، إلا أنه تسبب في الإطاحة بسفير المكسيك في الأرجنتين في 2019، بعد محاولة الأخير سرقة كتاب "كازانوفا"، والتى تم رصدها بالفيديو، وتناقلتها العديد من وسائل الإعلام.
كان كازانوفا يعشق السفر، حيث رحل إلى معظم دول القارة الأوروبية فى حياته وهو يبحث عن الثروة، وسعى الكثير من الناس لمساعدته، كما عمل فى حياته عدة مهن فاشتغل بـ "المحاماة، ضابط عسكرى، عازف كمان، محتال، راقص، رجل أعمال، دبلوماسى، سياسى، مسعف، وعالم رياضيات، فيلسوف اجتماعى، كاتب مسرحى"، كما احب لعب القمار خلال القرن الثامن عشر.
كما تم اعتقاله عندما كان يبلغ الثلاثين من عمره بعدما أظهر إساءات للدين، وتمكن بعد فترة من الهروب بخطة وضعها بنفسه بمساعدة العديد من السجناء في الغرف المجاورة، وشق طريقه إلى باريس، حيث قدم جوائز اليانصيب فى 1757 وصنع لنفسه سمعة مالية واسمًا بين الطبقة الأرستقراطية، أينما ذهب، اعتمد كازانوفا على السحر الشخصى لكسب التأثير وعلى المقامرة والمكائد لدعم نفسه.