تولى الدولة اهتمامًا كبيرًا بملف استرداد الآثار المصرية المهربة وإعادتها إلى أرض الوطن، وقد نجحت فى استرداد العديد من القطع الأثرية التى خرجت منها بطريقة غير شرعية، فخلال عام 2021، تمت استعادة 500 قطعة من أمريكا و115 من فرنسا و36 من إسبانيا، ولهذا نستعرض كيف يتم متابعة استعادة تلك الآثار؟
تقوم وزارة السياحة والآثار الممثلة فى إدارة الآثار المستردة برئاسة شعبان عبد الجواد، بمتابعة جميع صالات العرض بالمزادات العالمية، وحال اكتشاف وجود أى من القطع الأثرية المصرية معروضة للبيع فى أى من تلك المزادات تأخذ جميع الإجراءات الرسمية فورًا، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية.
وحول آليات عودة القطع، فإذا ثبت خروج أى قطعة بشكل غير شرعى يتم اتخاذ كل الإجراءات مع الإنتربول الدولى، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية، من أجل عودتها، مرة أخرى، وتقوم إدارة الآثار المستردة على الفور بمخاطبة الجهة عارضة القطعة للوقوف على حقيقة المستندات التى تملكها حيال تلك القطعة.
وهنا سؤال يطرح نفسه أيضًا ما السبب وراء تهريب هذه القطع التى يتم عرضها بالمزادات؟، معظم تلك القطع يتم الحصول عليها نتيجة الحفر الخلسة، ولهذا تتخذ إدارة الآثار المستردة العديد من الطرق لتجميد نشاط تجار الآثار، وذلك بتوقيع عدة اتفاقيات مع عدد من الدول، كحل لوقف عرض القطع الأثرية المصرية فى المزادات.
وبالفعل تم من قبل توقيع اتفاقية بين أمريكا فى 1 ديسمبر 2016 لوضع قيود على تصدير واستيراد القطع الأثرية ومن وإلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث إنها تعد أكبر سوق لتجارة الآثار المصرية فى العالم.