تقدم رواية لويس بايارد الجديدة "جاكى وأنا" الصادرة حديثا فى الولايات المتحدة صورة جديدة لجاكي كينيدي التى كانت السيدة الأولى للولايات المتحدة كما لم نرها من قبل حيث يبدأ الكاتب من عام 1951 حين كانت الفتاة الأمريكية جاكلين لى بوفييه وهو اسمها الحقيقى تعمل بجد في إحدى الصحف في واشنطن ومهمتها في الحياة التى وضعتها على عاتقها هي "ألا تكون ربة منزل".
ولكن عندما تلتقي بعضو الكونجرس ذى الشخصية الجذابة جون كينيدي في حفلة بجورج تاون يبدأ قرارها بالتغير وسرعان ما يبدأ الاثنان المكالمات الهاتفية وحضور حفلات الكوكتيل سويا، ومواعدات العشاء، وبينما تنجذب جاكي إلى أعماق مدار كينيدي، يصبح جون كينيدى نفسه بعيد المنال لانشغاله بعالم السياسة لتبدأ فى التساؤل عما ستعنيه الحياة إلى جانبه وللحصول على إجابات تلجأ إلى صديقه المقرب وصديقه ليم بيلينجز تاركة له تحالفات منقسمة بشكل مؤلم ومعضلة مقلقة: هل هذا هو الزواج الذي تستحقه؟
رواية المؤلف المعروف لويس بايارد الأكثر مبيعًا فى الولايات المتحدة تدور حول الصداقة والحب والتضحية والخيانة وتتناول شخصيتين أمريكيتين شهيرتين لا تحاول اختراق الصندوق الأسود لزواج جاكى كينيدي من الرجل الذى صار رئيسا وهو جون كينيدى من خلال الكتابة عنه مباشرة بل تبرز السنوات التي كان فيها جون وجاكي لا يزالان شخصين متميزين فى مقتبل العمر، شاب وامرأة أصغر سناً يتنقلان في طريقهما عبر واشنطن.
وتورد الرواية ملامح من مسيرة جاكي التعليمية حيث تلقت تعليمها في فاسار والسوربون وجامعة جورج واشنطن، وحين كانت تبلغ من العمر 22 عامًا كانت تعرف نفسها ، إذ كانت لديها رغبة في ألا تكون واحدة من بين كثيرين.
فى مرحلة لاحقة من الرواية يبرز دور أقدم صديق لجاك وهو ليم بيننجز وهو الراوي في "Jackie & Me" ففى إطار استرجاع الماضي يصف ليم مرافقته جاكي في جميع أنحاء المدينة نيابة عن جاك واصطحابها إلى المتاحف والأفلام والمطاعم خلال ربيع وصيف عام 1952.
فى النهاية تقدم الرواية "Jackie & Me" حكاية متوازنة تمامًا تتلاءم مع الافتتان المستمر بزواج جاكى وجون كينيدي فى رواية هى مثل جاكي نفسها ، سحر لا ينسى.
