تشارلز جيتو.. المجنون الذى اغتال رئيس أمريكا بسبب رفضه توليه منصب سفير

تمر اليوم الذكرى 141 على تعرض الرئيس الأمريكي الأسبق جيمس جارفيلد للاغتيال على يد تشارلز جيتو، وذلك في 2 يوليو عام 1881، والتي توفى على أثرها في 19 سبتمبر من العام نفسه، ليكون بذلك صاحب ثانى أقصر فترة حكم لرئيس في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. كان جيمس جارفيلد قد حقق شهرته بسبب مشاركته فى الحرب الأهلية الأمريكية إلى جانب قوات الاتحاد وحصوله على رتبة كولونيل، وبالتالى تحول إلى رمز من رموز ولاية أوهايو، فدخل مجلس النواب الأمريكى فى شهر مارس سنة 1863. ويقال إن والد جيتو رجل غريب الأطوار، وهذا الأمر ليس غريباً، إذ هناك سيرة جنون في تاريخ العائلة، واستقبلت مشفى الأمراض العقلية العديد من أقاربه وقريباته، فقد الابن انخرط في الدراسة ضمن كلية جامعية، لكنه تخلى عن ذلك وانغمس في حياة تلك الجماعة الأصولية، وأخذ يتصور، كما لوالده في إحدى الرسائل. ورث جيتو شيئاً من الجنون، وانطلقت شرارة الاغتيال لديه منذ اهتمامه بالسياسة، عندما انتسب إلى الحزب الجمهوري، وكتب خطاباً لدعم جارفيلد بعد فوز الأخير بترشيح الحزب الجمهوري في الحملة الرئاسية لعام 1880، وألقى الخطاب الذي كتبه على أعضاء اللجنة الوطنية للجمهوريين، مما جعله يعتقد أنه مسؤول إلى حد كبير عن انتصار جارفيلد في الترشح. عرف بكرهه الشديد للرئيس جيمس غارفيلد. فعقب فوز الأخير بالانتخابات الرئاسية سنة 1880، اتجه تشارلز غيتو للظفر بمنصب دبلوماسي مرموق حيث اعتبر هذا الرجل نفسه مسؤولاً عن فوز غارفيلد وحصوله على منصب الرئيس. وبالتزامن مع رفض مطالبه، أصيب تشارلز غيتو بالإحباط فما كان منه إلا أن عقد العزم على التخلص من الرئيس غارفيلد بعد اعتباره نذير شؤم على البلاد. بعد فوز جارفيلد برئاسة الولايات المتحدة، سعى للحصول في البداية لمنصب السفير في النمسا، إلا أن غيّر مطلبه ليطالب بتعيينه سفيراً في باريس، حتى أنه حاول مع وزير الخارجية آنذاك جيمس جي بلين، لكن الأخير قال له: "لا تتحدث معي حول موضوع قنصلية باريس ما دمت على قيد الحياة". استغل جيتو الفرصة وهو المجروح من رفض طلبه، وصار يعتبر تلك الأحداث دليلاً أكيداً على أن جارفيلد يقود البلاد نحو الدمار، ولذلك يجب القضاء على الرئيس نفسه. وخلال عملية إطلاق النار صبيحة يوم الثاني من شهر يوليو سنة 1881، أصيب الرئيس الأميركي جيمس غارفيلد برصاصتين حيث اخترقت الأولى ذراعه بينما استقرت الثانية عند مستوى البنكرياس. وبالتزامن مع ذلك، تمكنت الشرطة الأميركية من إلقاء القبض على الجاني تشارلز غيتو والذي أعلن مسؤوليته عن العملية معبراً عن رغبته في دخول السجن. حيّر غيتو المحكمة، فأحياناً كان يغني، وأحياناً يدعي الجنون، فقرر المحلفون بأنه قاتل، ومذنب، ومجنون في الوقت نفسه، فحلّ موعد الإعدام، وتمكن 250 شخصاً من دخول ساحة السجن لمشاهدة عملية إعدامه شنقاً، وكان آخر كلمات قالها: "المجد.. المجد.. المجد".



الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;