عمر الشريف وإدوارد سعيد.. كيف تفوق النجم العالمى على صاحب "الاستشراق" في الدراسة

تمر اليوم الذكرى السابعة على ميلاد النجم العالمى عمر الشريف، إذ رحل في 10 يوليو عام 2015، عالمي، ومن أشهر أدواره بطولة كل من أفلام: دكتور جيفاغو، والفتاة المرحة، ولورنس العرب، ترشح الشريف لجائزة الأوسكار، كما نال ثلاث جوائز غولدن غلوب وجائزة سيزر. درس عمر الشريف في كلية فيكتوريا في الإسكندرية، وهى واحدة من المدارس الكبيرة التي درس فيها شخصيات بارزة في التاريخ العربى، مثل الملك حسين والمخرج العالمى يوسف شاهين، واجتمع فيها الشريف مع المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد. وكانت عائلة سعيد تسكن في مصر بعد تركها فلسطين العام 1948، لكن والديه اختارا أن يكمل تعليمه في إحدى مدارس بوسطن حيث تجلى في الدراسة قبل الانتقال إلى هارفارد، ومنها أصبح أستاذ الأدب الإنجليزي المقارن في جامعة كولومبيا. في سيرته الذاتية "خارج المكان"، أشار إدوارد سعيد- عابراً- إلى زمالته الدراسية لعمر الشريف الذي كان يدعى ميشال شلهوب، ولم يتوقف طويلاً أمام هذه الزمالة، لأن أحداث حياته تعج بما هو أهم من ذلك، ولا شك بأن الكتاب الذي يعتبر من أجمل كتب السيرة الذاتية قد كشف عن فصول لم تكن معروفة من حياة الكاتب لدى قرائه الذين يعرفونه ناقداً ومفكراً جاداً.. ولكنهم لايعرفون تفاصيل حياته الشخصية ولا مواهبه الأخرى وخصوصاً في مجال الموسيقى الكلاسيكية العالمية- عازفاً للمقطوعات السمفونية وناقداً عميقاً لها بكل التفاصيل التي لايعرفها إلا القليل من الموسيقيين العرب المحترفين. وعلى خلاف ما قد يعتقد، كان سعيد طالبا مشاكسا وقليل التركيز، مما اضطر أهله لإعداد برنامج دروس تكميلية قاس له في البيت، أما عمر الشريف، فقد جعلته مؤهلاته الدراسية، وبراعته الفائقة في التملق رئيسا للطلبة في الثانوية. وبحسب الكاتبة داليا عاصم، يبدو أن موهبة إدوارد سعيد في المناظرة والجدال بدأت تتكشف تماما في فيكتوريا حيث طرده مستر جريفيث مدير المدرسة عام 1951من الكلية لمدة أسبوعين بسبب سوء سلوكه مع المعلمين، حيث لم يكن مسموحا بمعارضة قرارات المعلم أو القائد الأول مثل عمر الشريف، وكانت تقاليد فيكتوريا كوليدج أن تُكتب تقارير عن الطلاب توضح فيها نقاط قوتهم وضعفهم وما يمكن أن يكونوا عليه في المستقبل، وجاء في تقرير سعيد أنه "فتى متوقد الذكاء، وله معرفة ممتازة وملكة تامة باللغة الإنجليزية". بينما كان عمر الشريف الذى اشتهر بكونه صاحب الموهبة الأهم في التمثيل المسرحى لمسرحيات شكسبير وأوسكار وايلد ولعب الكريكيت بالمدرسة ما جعله نجم الكلية، ونجم هوليوود فيما بعد. ومن القصص الإنسانية عن عمر الشريف في سنواته الدراسية أنه كان شديد التواضع محبا للناس، ورغم أن المدرسة كانت لعلية القوم من المقيمين في مصر من 55 جنسية، فإنه كان يلعب الكريكيت مع نجار المدرسة عبد المنعم إبراهيم عبد المتعال، ذلك الرجل البسيط الذي ظل محتفظا بصوره مع عمر الشريف ويوسف شاهين وأحمد رمزي وفاجأهم بصورهم أثناء زياراتهم للمدرسة.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;