تمر اليوم الذكرى الـ 155 على ميلاد الأديب البريطاني، جون جلزورثي، إذ ولد في 14 أغسطس عام 1867م، وهو أديب بريطاني، حصل على جائزة نوبل في الأدب لسنة 1932.
وجون جلزورثي (1867-1933) روائي وكاتب مسرح وشاعر إنجليزي، سليل عائلة إنجليزية عريقة، درس القانون لكنه لم يعمل محاميًا، وقرر أن يسافر حول العالم متابعًا عمل عائلته المرتبط بالسفن، وأثناء رحلاته تعرف على الكاتب «جوزيف كونراد» ودامت الصداقة بينهما مدة طويلة.
وقد تحدَّى جلزورثي المُثُل العُليا للمجتمع، وقام بتصوير المشكلات الأُسرية في أعماله الأدبية، فقد صور المرأةَ في الزواج غير السعيد، وبين مشاعرها مع زوج تَكرهه، وهذا الأمر كان من المحظورات الاجتماعية في العصر الفِكتوري (نسبة إلى الملكة فكتوريا). إذ إن المجتمع في ذلك العصر كان مَحكومًا بقوانين اجتماعية صارمة، ولم يكن أحد يجرؤ على كسر العادات والتقاليد، وقد أراد الكاتب تسليط الضوء على وضع المرأة في المجتمع، وبيان حقوقها المسلوبة، وأحلامها الضائعة، وخضوعها لِسُلطة الأمر الواقع.
انتخب كأول رئيس لنادي القلم الدولي في عام 1921، وحصل على وسام الاستحقاق في عام 1929بعد أن رفض لقب فارس، وحصل على جائزة نوبل للآداب في عام 1932، وكان مريضا جدا، فلم يتمكن من حضور حفل تسليم الجائزة، وتوفي بعد ستة أسابيع بالسكتة الدماغية، وقد أحرقت جثته وفق وصيته، وأقامت الحكومة البريطانية نصبا تذكريا له .
مِن أبرز أعماله الأدبية: الإخوة (1909)، ثوب المهرج (1910)، زهرة الظلام (1913)، شجرة التفاح (1916)، الهروب (1926) ، ومن بين أعماله مسرحية «الصندوق الفضي» التي عُرضت في لندن عام 1906، ومسرحية «عدالة» التي عُرضت عام 1910، في إطار حملة لتحسين ظروف المعيشة داخل السجون البريطانية. أشهر أعماله «ملحمة أسرة فورسايت»، وهو عمل ضخم مكوَّن من ست عشرة رواية، وتم تحويل رواية «صاحب الملك» إلى مسلسل تلفزيوني شهير عام 1967، أعاد الاهتمام مرة أخرى إلى «جالزورثي» وأعماله.