سمير رافع وعودة للزمن الجميل .. تمثال أم كلثوم ورسومات بخط اليد في معرضه.

زيارة سريعة إلى معرض فنى تشكيلى كافية أن تجعل قلبك يعمر بالفن والجمال، فما بالك لو كانت الزيارة إلى أحد الكبار، وقد تجولت كاميرا انفراد، مؤخرا، فى معرض للفنان التشكيلى الكبير الراحل سمير رافع (1926- 2004). تنوعت الأعمال واللوحات الكاشفة عن تجربة سمير رافع فى جاليرى أرت توك، الذى ضم مجموعة من أبرز إبداعاته الفنية تحت عنوان small is beauty. ولد سمير رافع عام 1926 وظهرت أعماله فى بداية من منتصف الأربعينيات من القرن الماضى، وقد كان فى الطليعة التى قادت أفكار الشباب ومشاعرهم فى سنوات الغضب والتمرد والرغبة العارمة فى التغيير بعد الحرب العالمية الثانية وحتى عام 1952 حيث أودع "سمير رافع" هذا المضمون بجميع لوحاتة مهما اختلفت عناصرها وتكويناتها المبتكرة وموضوعاتها الميتافيزيقة، وتعتبر أعماله من كلاسيكيات الفن المصرى الحديث أما لوحاته التى أبدعها فى صدر شبابه فمازالت صامدة أمام الزمن. وتتنوع الخامات المستخدمة فى اللوحات التى رسمها وقد عرض عدد منها ضمن مزادات عالمية منها بونهامز للوحات الشرق الأوسط فى القرن العشرين حيث عرضت له بالمزاد لوحة المرأة والذئب بسعر يقدر بما بين 12 و14 ألف جنيه استرلينى بخامات زيت على لوح خشبى. وحصل سمير رافع على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم الفنون الزخرفية 1948، ودبلوم المعهد العالى للتربية الفنية 1950، وحصل على درجة الدكتوراه فى تاريخ الفن من جامعة السوربون، وعمل بالتدريس بقسم الفنون الزخرفية عام 1950: 1956 بكلية الفنون الجميلة، وشغل عدة مناصب قيادية بالجزائر كما قام بتدريس تاريخ الفن بها. أقام الفنان الراحل عدة معارض خاصة بالقاهرة فى الفترة من 1945: 1953 خاصة فى نقابة المحامين، ومعرض خاص بمجمع الفنون بالزمالك 1987. شارك فى جميع معارض جماعة الفن المعاصر التى أسسها حسين يوسف أمين من 1945 حتى 1953، ومعرض السرياليين المصريين من الأربعينات حتى التسعينات 1940- 1990، ومعرض سلفادور دالى 1995.