معركة بلاط الشهداء.. أحزان المسلمين فى أوروبا

تمر اليوم الذكرى الـ 1290 على نشوب معركة بلاط الشهداء فى جنوب فرنسا بين المسلمين بقيادة والى الأندلس عبد الرحمن الغافقى من جهة، وقوات الفرنجة والبورجنديين بقيادة شارل مارتل من جهة أخرى، وذلك فى 10 أكتوبر عام 732م. وبلاط الشهداء، هى معركة دارت فى رمضان 114 هـ / أكتوبر 732م فى مكان يقع بين مدينتى بواتييه وتور الفرنسيتين، وكانت بين قوات مسلمين تحت لواء الدولة الأموية، بقيادة والى الأندلس عبد الرحمن الغافقى من جهة، وقوات الفرنجة والبورغنديين بقيادة شارل مارتل من جهة أخرى، وانتهت بانتصار قوات الفرنجة وانسحاب جيش المسلمين بعد مقتل قائده عبد الرحمن الغافقي، بدأت أحداث المعركة بعد رغبة المسلمين فى مواصلة الفتوحات، وبدأت التخطيطات لفتح إسبانيا وفرنسا تمهيدا لفتح القسطنطينية. المصادر الإسلامية أطلقت على المعركة اسم "بلاط الشهداء" لكثرة من استشهد فيها من المسلمين ويقدر عددهم بعشرة آلاف، والبلاط إما نسبة إلى الطريق المرصوف الذى جرت المعركة عنده، وإما نسبة إلى التبالط بالسيوف. وعبد الرحمن الغافقى قائد معركة بلاط الشهداء، هو تابعى جليل، يُدعى بأبى سعيد، واسمُه عبد الرحمن بن عبد الله الغافقى، من قبيلة عكّة، ويمنى الأصل تعلّم القرآن الكريم والحديث الشريف عن مجموعة من الصحابة على رأسهم عبد الله بن عمر رضى الله عنهما. وفى كتابه "ظهر الإسلام" الجزء الثالث يذكر أحمد أمين موقعة "بواتييه" فيقول: "كانت موقعة بواتييه موقعة فاصلة بين العرب المسلمين فى الأندلس والفرنجة فى أوروبا، إذ لولا هزيمة المسلمين لتقدّموا حتى فتحوا أوروبا كلها. واستفاد الفاتحون مما يرون من أخلاق وعادات وفنون، واستفاد الأوروبيون من دين العرب ولغتهم وعلمهم". حاول عبد الرحمن حينئذ تنظيم صفوف المسلمين مجددًا وإعادة النظام لجيشه، إلا أنه سقط صريعًا بسهم أودى بحياته، فازداد اضطراب جيش المسلمين، وكثر القتل فيهم. وعند الليل انفصل الجيشان، لكن حال اختلاف المسلمين فيما بينهم على استكمال المعركة، فانسحبوا فى الليل مخلفين ورائهم جرحاهم.



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;