4 روايات وثقت للمقاومة الشعبية ضد العدوان الثلاثى.. الباب المفتوح وليلة القبض على فاطمة الأبرز

تمر اليوم الذكرى الـ66 على بداية العدوان الثلاثى على مصر، أو ما يعرف بحرب السويس، وذلك فى 29 أكتوبر عام 1956، حيث قامت قوات من الجيش الإسرائيلى بدخول سيناء، بينما تدخلت فرنسا وإنجلترا بذريعة حماية الملاحة فى منطقة القناة واحتلت بورسعيد، وذلك على خلفية قرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتأميم شركة قناة السويس البحرية شركة مساهمة مصرية، بعد رفض صندوق النقد الدولى، تمويل مشروع السد العالى.

الكثير من الكتب والدراسات تحدثت عن تلك الحرب وكواليسها، لكن الرواية أيضا وثقت للمجتمع حينها وللبطولات الشعبية التي قدمها أهالى المدينة الباسلة، ومن هذه الروايات: الباب المفتوح وتدور الرواية حول ليلى الفتاة الذكية، والمليئة بالحيوية، التى تعيش فى مجتمع تقليدى لا ينتظر من المرأة إلا الخنوع والطاعة، ولكن ليلى غير مستعدة للتسليم بسهولة، فتناضل من أجل أن تحصل على حريتها كإنسانة، كما تنخرط فى الحركة الوطنية من أجل أن تحرر بلادها أيضًا، وبينما تغلى مصر وتثور خلال أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين فتواجه العثرات والانتصارات، نعيش مع ليلى آمالها وانهزاماتها وانتصاراتها فى حياتها الشخصية فى سبيل حب صادق تصبو إليه، فهل ستجد فى نفسها القوة لتفتح الباب وتنطلق؟. ليلة القبض على فاطمة فى الرواية حاولت "فاطمة" بتضحيتها إخفاء جبن وتخاذل شقيقها الأصغر "جلال طاهر"، الذى انهار تماما قبل الاضطلاع بمهمة كلف بها لنقل الأسلحة للفدائيين، قامت بالمهمة ونسبتها إليه، وبعد الحرب صعد نجم "البطل المزيف"، ارتقى داخل التنظيم السياسى والمجلس النيابى، لكن ماضيه الحقيقى طارده، حاول أن يخفيه، أن يخرس الحقيقة، اتهم البطلة الحقيقية بالجنون حتى لا يصدقها أحد إذا ما تكلمت. وقالت الأديبة الكبيرة سكينة فؤاد في إحدى رواياتها: "قبل أن تخرج لى فاطمة من بين ما كتب عن إبداعات وعبقرية المقاومة ولكن كان اسمها زينب الكفراوى وأعيد عليكم ما كتبه الأطلس التاريخى لبطولات شعب بورسعيد عام 1956 وكيف كانت المقاومة الشعبية لشباب وفتيات بعضهم لم يتجاوز 17 و18 عاما فى مقدمة أسلحة انتصار المدينة الباسلة ووضع نهاية لتاريخ أكبر دولتين استعماريتين ومعها جيش العدو الصهيونى الذى ارادا استخدامه مخلب قط لاحتلال سيناء وإخلاء مدن القناة من جيشنا الذى يندفع لحماية سيناء فيخلو الطريق لعودة الاحتلال البريطانى ولتعود فرنسا لتستولى على كنزها الذى نهبته لأكثر من مائة عام قناة السويس".

أيام الشتات تعالج رواية "أيام الشتات" للكاتب كمال رحيم فترة الخمسينيات وخاصة ما بعد العدوان الثلاثى 1956، ووضع اليهود المصريين آنذاك ونظرة المجتمع إليهم، وما أحدثته القرارات السياسية من عداءات متناقضة مع حالة التسامح الدينى التى يتسم بها المجتمع المصرى. ترصد الرواية تطور حياة بطلها فى نموه النفسى والجسدى والعملى، لتضعه فى مأزق وجودى خيالى، فأبوه المسلم أحب أمه اليهودية، ثم مات شهيدًا فى 56، وهو جنين فى بطن أمه ليتربى وسط العائلة اليهودية. بورتو سعيد تتمركز الرواية حول مدينة بور سعيد الباسلة وصمودها ضد هجمات العدوان الثلاثي الغاشم على مصر عام 1956 وتجليات روح المقاومة والصمود، بما يعكس صلابة وقوة النسيج المجتمعي بتلك المدينة الشاهدة على استهداف الأوطان العربية من قبل قوى الطغيان، وكأن الجباس يعمد إلى استلهام ذلك الماضي لبلوغ الحاضر والتطلع إلى المستقبل عبر بوابة مواجهة المحن.










الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;